خبر استطلاع رأي: تثبيت الأسعار و« إزالة » إسرائيل أبرز أماني المصريين

الساعة 06:31 ص|22 مايو 2009

1.5% قالوا إنهم يحلمون بالرئاسة و77 % لا يحلمون بشيء

استطلاع رأي: تثبيت الأسعار و"إزالة" إسرائيل أبرز أماني المصريين

فلسطين اليوم- القاهرة

كشفت استطلاع للرأي المصري، عرض خلال المؤتمر السنوي للمركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية بالتعاون مع مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، النقاب عن أن أهم ما يهم المصريين هو تثبيت الأسعار التي ألهبت ميزانيتهم وشكاواهم من الفقر والمرض، في حين جاءت الأحلام مؤجلة أو معدومة لدي غالبية المستطلع أرائهم.

 

وقال غالبية المصريين، الذين شاركوا في الاستطلاع، أنهم يفضلون "أن أكون مستوراً"، ثم "أتمتع بصحة جيدة"، والحصول على مياه نظيفة وبنية تحتية للصرف الصحي.

 

وبرغم تمني 71 في المائة من العينة أن يستقر السلام في المنطقة، فقد أبدي 58 في المائة من العينة رغبته أن تزول إسرائيل من الوجود وتنشأ دولة فلسطينية على الأرض المحتلة.

 

وبحسب الاستطلاع، الذي حمل عنوان "بماذا يحلم المصريون؟"، وأجري على عينة قوامها 3000 مواطن من 20 محافظة، معظمهم من الطبقة الوسطى؛ قال 84.6 في المائة من المصريين أنهم يحلمون بتثبيت الأسعار و73.6 في المائة قالوا إنهم يحلمون بتطوير التعليم الذي يعاني من تدهور كبير أدي لانتشار الدروس الخصوصية الني ترهق كاهل الأسر المصرية.

 

وكانت الطريقة التي يعتمد عليها 77.7 في المائة ممن شملهم الاستطلاع لتحقيق أحلامهم هي كما قالوا تاركين الأمر لله، بينما قالت نسبة لا تتعدى الـ 31.8% أن الاعتماد على أنفسهم لتحقيق أحلامهم هي الطريقة المثلى لتحقيق ما يحلمون به، وقال 56.9 في المائة من "عينة" الشعب المصري أنه يحلم فقط بـ "الستر"، وتمني 66.8 في المائة من المصريين "المساعدة في حل مشكلات الناس".

 

وقد أثار زهد المصريين في الأحلام في المستقبل تعجب كثير من الحضور، والذي كان من بينهم الدكتور على المصيلحى، وزير التضامن الاجتماعي، وعبد العزيز حجازى، رئيس وزراء مصر الأسبق، وصفى الدين خربوش، رئيس المجلس القومي للشباب، أثناء الجلسة الختامية لمؤتمر المواطنة والمسئولية الاجتماعية في المركز القومي للبحوث الاجتماعية والجنائية، حيث قال 77 في المائة أنهم "لا يحلمون بشيء".

 

وكان عدد من قالوا أنهم يحلمون بأن يكونوا رئيساً للجمهورية 1.5 في المائة فقط، وقال من يحلمون بتولي مناصب سيادية في المستقبل أن سبيلهم لتحقيق هدفهم هو "توسيع دائرة علاقاتهم" بالمرتبة الأولى – أي الوساطة - ثم "استكمال دراستهم".

 

وبرغم موجات الهجرة الشبابية وتأثير الأزمة المالية العالمية علي زيادة نسبة البطالة في مصر؛ فقد كانت نسبة من يحلمون بالهجرة إلى الخارج قليلة جداً مقارنة بنسبة من يفضلون العمل في مصر والذين مثلوا 82.2 في المائة من عينة الدراسة، بينما اختار الذين يفضلون الهجرة دول الخليج لتوافر فرص العمل فيها.

 

ومع هذا؛ أشارت الدراسة إلى تفاؤل المصريين بمستقبل مصر، حيث أبدى 69.2 في المائة أملهم في تغيير مصر للأحسن، بسبب اقتناعهم بوجود تحسن في الاقتصاد، وتطور ديمقراطي، أما من كان أملهم ضعيفاً في تحقيق مستقبل أفضل لمصر فرأوا أن هناك أسباباً لذلك أولها ارتفاع الأسعار ثم زيادة معدلات البطالة، ويليه التراجع المستمر للاقتصاد، وكانت أولى المشكلات التي تمنوا أن تعطيها الحكومة أولوية في المستقبل، البطالة، فالغلاء ثم الرعاية الصحية.