مقتل صهيوني وإصابة آخر في عملية إطلاق نار قرب معبر رفح

الساعة 09:10 ص|18 يناير 2023

فلسطين اليوم

بقلم: أ. ياسر صالح

وحدة الأرشفة والتوثيق في مؤسسة مهجة القدس

مع انطلاقة انتفاضة الأقصى المباركة تشكلت سرايا القدس الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، وكان لها السبق في تنفيذ عملية استشهادية تفجيرية في قطاع غزة بتاريخ 26/10/2000م، وكذلك تفجير سيارة في سوق محني يهودا في القدس بتاريخ 02/11/2000م وها نحن نتحدث عن عملية من نوع آخر نفذها أبناء السرايا قرب رفح، ففي تاريخ 08/11/2000م قامت مجموعة من أبناء السرايا بإطلاق النار على سيارة صهيونية وكانت النتيجة مقتل صهيونية من العاملين على المعبر وإصابة آخر وانسحاب المجموعة بسلام.

في صحيفة هآرتس الصادرة بتاريخ 09/11/2000م، ورد في صفحتها الأولى: "إسرائيلية قُتلت قرب معبر رفح وهي نوعا دهان".

وفي الصفحة السابعة ورد: "نوعا دهان أُطلق عليها النار من كمين على بعد 1 كم من حاجز كرم أبو سالم".

عملية بطولية (1).jpeg
 

وتحت صورة السيارة واصلت الصحيفة: "سيارة نوعا دهان التي أُطلق عليها النار أمس على أيدي ثلاثة مخربين"، وورد كذلك: "إسرائيل أغلقت المعابر".

وورد الخبر في صحيفة الاتحاد بتاريخ 09/11/2000م، تحت عنوان: "باراك يعتبر مقتل الإسرائيلية حادثًا خطيرًا جدًا".

وفي التفاصيل: "أعلن رئيس الحكومة الإسرائيلي ايهود باراك أمس الأربعاء في بيان أنه يعتبر مقتل الموظفة الإسرائيلية جنوب القطاع حادثًا خطيرًا جدًا ولاسيما عشية زيارة الرئيس الفلسطيني ياسر عرفات إلى واشنطن وكانت القتيلة وهي موظفة جمارك في الرابعة والعشرين تعمل في معبر رفح الحدودي متوجهة بسيارتها يرافقها قريب لها إلى مكان عملها عندما هاجم فلسطينيين السيارة بالرصاص".

واستمرت الصحيفة: "وقال باراك أن هذا الهجوم يدعو إلى التساؤل بشأن جدية نوايا عرفات في تطبيق ترتيبات شرم الشيخ وخفض حدة العنف في المنطقة".

وورد في موقع y.net يوم 08/11/2000م، العنوان: "اعتداء خطير في قطاع غزة _ مقتل إسرائيلية".

وفي التفاصيل: "هجوم خطير بالقرب من معبر رفح الحدودي قُتلت نوعا دهان 25 عامًا من موشاف مفتاحيم".

واستمر الموقع: "قتلت صباح اليوم الأربعاء نوعا دهان وابن أخيها عوز بريشتا أصيب من الرصاص الذي أطلق على السيارة التي سافروا بها من كرم أبو سالم إلى معبر رفح الحدودي".

وأضاف الموقع: "طلبت نوعا صباحًا من ابن أخيها عوز اصطحابها للعمل بمعبر رفح".

وتحت عنوان: "عملية إطلاق نار خطيرة"، وفي التفاصيل: "دهان وبريشتا سافرا في سيارتهم ودخلوا إلى شارع ضيق المستخدم كحدود لإسرائيل مع مصر وقطاع غزة وعلى بعد 1 كم من حاجز كرم أبو سالم أطلقت النار على سيارتهم بشكل غزير من كمين، وحسب المعلومات ثلاثة أطلقوا النار واختبئوا بالجانب الفلسطيني من الشارع، ودخل الرصاص إلى السيارة وأصاب الإسرائيليين الاثنين، وأشار قائد اللواء الجنوبي في قطاع غزة شلومو دقان أنه نتيجة إطلاق النار على السيارة انحرفت عن الطريق وانقلبت".

واستمر الموقع في التفصيل: "مرت دورية على الشارع واقتربت بسرعة من مكان الحادث وحين محاولتهم إنقاذ المصابين أطلقت عليهم النار من نفس الكمين، ولكن الدورية ردت على إطلاق النار بالنار، ولكن المخربين استطاعوا الانسحاب إلى مناطق السلطة وتم معالجة المصابين بالمكان على أيدي أطباء الجيش، ولكن نوعا ماتت في مكان العملية ونقل عوز إلى مستشفى سوروكا ببئر السبع".

وتحت عنوان: "نوعا لم تستطيع الانحناء"، كتب الموقع: "عوز فريشتا ابن أخ نوعا التي قتلت أصيب في العملية وتحدث لموقع y.net على ما حدث في أعقاب الهجوم: "سافرنا بطريق العمل في معبر رفح قليلًا بعد معبر كرم أبو سالم رأيت ثلاثة عرب أطلقوا النار علينا من مسافة عشرات الأمتار أنا قدت السيارة وانقلبت، نوعا لم تستطع الانحناء السيارة انحرفت من الطريق واصطدمت بالجدار ورأيت نوعا مليئة بالدماء".

واستمر الموقع بالحديث: "عوز مر بسلسلة صور بالمستشفى وقال أنه رأى أن الرصاص أطلق من منطقة المطار بالدهينية".

ووفق شاهد عيان قال لموقع y.net: "حينما دخل لمعبر رفح حدثت العملية على بعد 200 مترًا من خلف سيارته وسمعت رشقات رصاص وقد قمت بالدوران للخلف وشاهدت السيارة التي أطلق عليها النار مقلوبة".

وفي النهاية يشير الموقع: "جزء الطريق الذي حدثت عليه العملية يوجد كله تحت السيطرة الإدارية والأمنية الإسرائيلية".

حديثنا في المرة القادمة عن عملية استشهادية تفجيرية في سيارة مفخخة في الخضيرة

18/01/2023م

كلمات دلالية