خبر أبو مرزوق: فرض حلول على حوار القاهرة سيكون فتيلاً لتفجير الأوضاع من جديد

الساعة 06:20 ص|21 مايو 2009

فلسطين اليوم- دمشق

أكد الدكتور موسى أبو مرزوق، نائب رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، أنه "لا يمكن فرض حلول على الأطراف الفلسطينية المتحاورة في القاهرة"، مشيراً إلى أن الحل بهذه الحالة "سيكون على غير قناعة، ولن يحقق مصالح الشعب الفلسطيني ومصلحة الأطراف المتحاورة التي تعكس مصلحة الوطن".

 

وقال أبو مرزوق حول تصريحات مدير المخابرات العامة المصرية عمر سليمان بفرض حلول لإنجاح الحوار الوطني؛ "ليس غريباً أن يكون لمصر وجهة نظر معينة في ما يخص الملف الفلسطيني، وأن تسعى إلى تحقيقها"، مجدداً التأكيد على أنه "لا يمكن فرض حلول على الأطراف المتحاورة".

 

واعتبر أن فرض حلول على الحوار "سيكون فتيلاً لتفجير الأوضاع من جديد"، قائلاً: "إن كلام السيد الوزير لم يُفهم منه أنه يريد إجبار الأطراف على حلٍّ معين، ولكنه أعطى رسالةً واضحةً بأن الحوار لا يمكن أن يستمر إلى ما لا نهاية"، حسب توضيحه.

 

وقال أبو مرزوق في تصريح لموقع "المركز الفلسطيني للإعلام" على شبكة الانترنت: "لا يستطيع أحد أن ينكر أن مصر كانت وما زالت من أهم الدول التي تهتم بالشأن الفلسطيني، وأن مصر لها السبق في قصة منظمة التحرير عام 1964، وهي التي عالجت الوضع الفلسطيني عام 1969 في نسخة منظمة التحرير الثانية، ونأمل أيضًا أن تعالج مصر نسخة منظمة التحرير الثالثة".

 

وأشار نائب رئيس المكتب السياسي لحركة "حماس" إلى أن حركة "فتح" لا تعرف في لغة السياسة إلا المفاوضات؛ "حيث إن حوار التسوية مع الاحتلال لديها مستمر، والحوار داخل البيت الفتحاوي لتوحيد الصفوف الداخلية مستمر أيضاً دون التوصل إلى نتائج في أية قضايا، بينما تريد حركة "حماس" حسْم القضايا، وأن يكون منهج "فتح" في الحوار هو الوصول إلى نتائج، وليس مجرد حوارات للاستمتاع بحياتهم المليئة بالمفاوضات".