خبر مصادر برام الله: التحريض الفتحاوي ضد حكومة فياض قد يتحول إلى « أعمال عنف »

الساعة 05:36 ص|21 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس العربي

رجحت مصادر أمنية فلسطينية رفيعة المستوى لـ'القدس العربي' يوم أمس الاربعاء بأنه اذا تواصل التحريض على الحكومة الجديدة من قبل حركة فتح الحزب الحاكم في الضفة الغربية بنفس الوتيرة الحالية فان الاراضي الفلسطينية قد تشهد بعض 'القلاقل واعمال العنف' في المرحلة المقبلة، وهو ما يعتبر تحريضا من اجهزة الامن ضد تيار فتح المعارض للحكومة.

 

وحسب المصادر التي طلبت عدم ذكر اسمها فأن عباس احيط علما من قبل الاجهزة الامنية بخطورة التحريض الذي يواصله تيار واسع في فتح ضد الحكومة الجديدة، وامكانية ان يؤدي ذلك التحريض لأعمال عنف ضد الحكومة واجهزتها.

 

واشارت المصادر الى أن اجهزة الامن طلبت من عباس التدخل بشكل سريع لوقف التحريض على الحكومة الجديدة من قبل 'قيادات من الوزن الثقيل داخل فتح' على حد قول المصادر.

وقالت اوساط الحكومة ان كتلة فتح البرلمانية هي من دفع 3 نقابات مهنية للاعلان عن معارضتها للحكومة الجديدة الثلاثاء.

 

وكانت ثلاث نقابات رئيسية اعلنت الثلاثاء معارضتها لتشكيل الحكومة الجديدة برئاسة فياض ووصفتها بأنها 'مولود مشوه'، وهددت بمقاطعتها وعدم التعاون معها. وجاء في بيان مشترك لاتحاد المعلمين ونقابة العاملين في الوظيفة العمومية ونقابة المهن الصحية: ان الحكومة مولود مشوه ولا اتفاق عليها جماهيريا ولا فصائليا.

 

وقال كل من جميل شحاده امين عام اتحاد المعلمين وبسام زكارنه رئيس نقابة العاملين واسامه النجار رئيس اتحاد نقابات المهن الصحية 'اننا لا نشعر بالارتياح من طريقة تشكيل الحكومة التي اعادت بعض الوزراء الفاشلين وغير الملتزمين بالبرنامج الوطني ولا يتمتعون بالنزاهة المطلوبة' على حد قولهم.

 

واضاف النقباء الثلاثة 'اننا لن نتعاون مع هذه الحكومة والتي كان من الأجدر ان تحدث تغيرا نحو الافضل واكثر التصاقا بقضايا الوطن والشعب وتتمتع بالشفافية المطلوبة'.

 

ولا بد من الاشارة بأن قادة النقابات الثلاث من المحسوبين على تيار احمد قريع مفوض عام حركة فتح بالاراضي الفلسطينية وعزام الاحمد، وان بيانهم الذي صدر ضد الحكومة كان من منطلق معارضة ذلك التيار لحكومة فياض الجديدة.