خبر حماس تؤكد توجيه الدعوة للجان الخمس وتستهجن تصريحات أبو النجا حول الجولة السادسة

الساعة 05:16 ص|21 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

كشف مصدر قيادي في حركة المقاومة الإسلامية "حماس" النقاب عن أن مصر وجهت الدعوة رسميا للجان الحوار الوطني الخمسة في حزيران/يونيو المقبل لمعاودة بحث قضايا الحوار الوطني وإعداد مسودات اتفاق يتم عرضها على قيادات الفصائل الفلسطينية في تموز/يوليو المقبل لتكون أرضية لتوقيع اتفاق نهائي تشرف عليه جامعة الدول العربية.

وأكد نائب ممثل حركة "حماس" في سورية علي بركة أن جولة الحوار الوطني الخامسة انتهت دون إنهاء الخلاف حول البرنامج السياسي أو قانون الانتخابات أو الأجهزة الأمنية.

وقال: "بعد انتهاء الجولة الخامسة من الحوار الوطني في القاهرة، اقترحت مصر أن تدعو اللجان الخمسة المشكلة من الفصائل الفلسطينية للاجتماع في حزيران/يونيو المقبل قبل الموعد النهائي للحوار المقرر في يوليو/تموز المقبل، وأحالت إلى هذه اللجان بحث القضايا الخلافية المتصلة بالحكومة والانتخابات والأجهزة الأمنية".

وأشار بركة إلى أن اللجان الخمسة (لجنة منظمة التحرير، ولجنة الحكومة، ولجنة المصالحة، ولجنة الانتخابات، ولجنة الأمن) ستضع مسودات اتفاق سيتم عرضها على اجتماعات الفصائل الفلسطينية في تموز/يوليو المقبل لتكون إطاراً للاتفاق النهائي الذي سيتم توقيعه في جامعة الدول العربية وبحضور عدد من الدول العربية الراعية للحوار.

وأضاف: "نحن في حركة "حماس" لن نوقع على أي اتفاق إلا إذا كان رزمة واحدة، ولن نوقع على أي اتفاق لا يشمل رفع الحصار ولا يشمل آليات عملية لبدء إعمار غزة، ولا يشمل إغلاق ملف المعتقلين السياسيين في الضفة الغربية. ونرفض أن يكون ثمن إنهاء الانقسام الاعتراف بالكيان الإسرائيلي، فهذا خط أحمر لا يمكن أن تقبل به "حماس" ولا يمكن أن تقبل بشروط الرباعية"، على حد تعبيره.

من جانبه أكد القيادي في حركة حماس الدكتور صلاح البردويل، أمس، أن عقد جولة حوار سادسة أمر يتعلق بالوسيط المصري، مستغرباً حديث إبراهيم أبو النجا عضو المجلس الثوري لحركة فتح عن عدم وجود جولة حوار قادمة.

وأوضح النائب عن كتلة حماس البرلمانية د. البردويل، أن "أبو النجا ليس هو من يحدد أمر الحوار أو أن هناك جولة سادسة من عدمه"، ومضى يقول:" الأمر متعلق بالوسيط المصري، وهو وحده من يقرر ذلك، وعندما يكون هناك قرار مصري سيكون لنا موقف، ولكن حتى الآن وحسب علمنا هناك جولة سادسة".

وأضاف في تصريح "، أن الحديث في هذا الموضوع، واستباق الأحداث، ومحاولة الحديث عن فرض رؤى أمر مرفوض، ولو كان هناك رؤى لابد أن تكون منسجمة مع كل الأطراف"، موضحاً أن فرض الرؤى دون قناعات "يعيدنا إلى مربع الاتفاقيات السابقة".

وشدد د. البردويل على أن الضغط العربي "لا يمكن أن يكون من طرف على حساب طرف آخر"، وقال:" إن العرب لم يضغطوا في أي قضية، ونتمنى أن يكون هناك ضغط عربي على (إسرائيل)، أو ضغط على عباس الذي انتهت ولايته، أو يمارس العرب ضغطاً على حكومة فياض اللاشرعية التي تقوم باعتقال الفلسطينيين دون وجه حق وتقوم بقطع الرواتب وغيرها  من القضايا".

وأوضح القيادي في حماس، أن الضغط العربي "ليس انتقائياً كما يريد أبو النجا من حماس"، وتابع قوله:" لا نعتقد أن العرب هم تحت أمر أبو النجا أو حركة فتح".

وكان أبو النجا قال إنه لن تعقد جولة سادسة من اللقاءات الثنائية بين حركتي فتح وحماس في إطار الحوار الوطني، معتبراً في بيان وصل لوسائل الإعلام أن دور المتحاورين "انتهى"، ولن تعقد جولة جديدة من الحوار قبل أن تعلن مصر عن الاتفاق في الخامس من شهر تموز القادم.