خبر حمدان: نرفض أي تهديد ينال مصر، ونرفض مايقال بان حماس ترتمي في الحضن الايراني

الساعة 07:40 م|20 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

أكد أسامة حمدان ممثل حركة حماس بلبنان رفض حركته أي تهديد ينال من أمن مصر، كما أوضح أن أي مفاوضات محتملة بين سوريا و(إسرائيل) لن تهدد تواجد " حماس" في دمشق، رافضا بشدة ما يقال عن ارتماء حماس في "الحضن الايراني".

وشدد حمدان على أهمية أمن مصر، معلقا بحديثه على قضية القبض على خلية حزب الله، وقال "حاول البعض إقحامنا في الموضوع وتبين أنه لا علاقة لنا، لكن أقول صراحة أننا نتمنى أن نصل إلى مرحلة يتم فيها دعم المقاومة في فلسطين برعاية رسمية عربية".

واستطرد "لكن نحن لا نقبل الإساءة لأمن مصر لأن استقرارها مصلحة لنا وعدم استقرارها سينعكس سلبا على قضيتنا".

وأضاف "موقفنا بالتحديد من خلية حزب الله يعتمد على ماذا كانت تفعل الخلية، الآن لا زال النقاش يدور حول معلومات إعلامية وليس معلومات رسمية، والادعاء العام لم يقدم معلومات محددة ولم تنعقد محكمة حتى نقول هذه معلومات صحيحة ورسمية يمكن أن يُحكم عليها".

وبخصوص العلاقة مع جماعة الإخوان المسلمين المصرية، يقول حمدان "نحن لا نتدخل في الشأن الداخلي لأي دولة، وكل علاقاتنا واتصالاتنا في مصر مع القوى السياسية في العلن، ولم نسمع اعتراضا على ذلك".

وأكد أسامة حمدان أن حركته لن تواجه أي مشاكل من حيث إقامتها بدمشق في حال حصلت مفاوضات سورية إسرائيلية.

وقال "نحن موجودون في كل مكان حيث وجود الشعب الفلسطيني، ووجود جزء من قيادة حماس في دمشق نقطة إيجابية لنا ولهذا البلد لأن يحتضن المقاومة، ونحن جزء منا انتقل إلى دمشق في وقت كنا نعرف فيه أن هناك مفاوضات سياسية سورية إسرائيلية كجزء من عملية الإسلام، وليس أمرا جديدا لنا، كما أننا نزور مصر وهي وسيط في الحوار الوطني الفلسطيني ولها معاهدة سلام مع إسرائيل".

يضيف "نحن نفرق بين صراعنا مع الاحتلال وبين علاقاتنا العربية وحركة حماس لم تكن يوما عبئا على أحد ولن تكون مشكلة لأي عربي".

وأما على صعيد تجميد حركة الإخوان المسلمين السورية لمعارضتها للحكومة، وموقف حماس من ذلك، يجيب أسامة حمدان "حماس اعتمدت سياسة مبكرة وهي عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول.. وأما إذا اتخذت حركة سياسية في دولة من هذه الدول قرارا إيجابيا تجاه شعبها ودولتها فهذا يسعدنا ونتمنى دائما أن يحصل انسجام عربي رسمي وشعبي لصالح القضايا الكبرى.. والحديث عن وساطات لنا بين الإخوان ودمشق ليس له واقعية".

وشدد أسامة حمدان على أن حركته ليست "في حضن أو جيب أحد"، وذلك ردا منه على علاقات حماس بإيران، وما أشيع عن تقديم خالد مشعل لتقرير لمرشد الثورة الايرانية حول الحرب الأخيرة على غزة .

وقال "من يدعمنا أهلا وسهلا به. وأما تقديم خالد مشعل تقريرا لخامنئي فهو كلام قيل في الاعلام، ولم يصدر عنا ابدا مثل هذا الأمر، ولا نعمل في العتمة".

وأما على صعيد الحوار مع السلطة الفلسطينية، فيقول أسامة حمدان إنه "حصل تقدم في الحوار معها، ولكنه جاء نتيجة تنازلات حماس بسبب قناعتها بالتنازل في الأمور الداخلية وليس على حساب الثوابت الوطنية التي لاتنازل فيها".

وأضاف "توجد مشاكل في الحوار، ولكن لم نصل إلى اللحظة التي يقال فيها إن الحوار لم ينجح أو يصل إلى أهدافه"، مشيرا إلى الحكومة التي تشكلت مؤخرا وأنها صنعت مشكلة بدلا من أن تقدم حلا.

وأما ابرز الملفات الأكثر تعقيدا في الحوار- بنظره- فهي "التدخل الخارجي الذي يحاول وضع شروط على الحوار"، موضحا "أنا أفهم أن يضع كل طرف منا شروطا وطنية لصالح الشعب الفلسطيني، والتفاهم الوطني يجب أن تكون قواعده وطنية وليست خارجية، وعدم التفريط بالثوابت مثل القدس ورفض الاستيطان وإنهاء الاحتلال ورفع الحصار".

وبخصوص حل الدولتين، قال حمدان إن "اسرائيل من البداية كانت لا تريد حل الدولتين ولو ارادت ذلك كانت اعترفت بالشعب الفلسطيني وحقه بالدولة".

ويضيف "منطقنا بسيط هذا أرض فلسطين يجب أن يحكهما الشعب الفسلطيني، واي إنسان على هذه الأرض يجب أن يكون له صفة من ثلاثة: مواطن فلسطيني بصرف النظر عن دينه ومعتقداته، مواطن أجنبي يقيم على هذه الأرض وفق القانون الفلسطيني ويحضع للدولة الفلسطينية، وإما هو محتل لا مجال للتعامل معه إلا بالمقاومة".

ويتابع "أين يصنف الاسرائيليون أنفسهم هذه مشكلتهم. طائفة يهودية عاشت منذ قرون عندنا في نابلس وما تزال موجودة ولم تطرد، لكن المحتل غير مقبول بصرف النظر عن دينه وهويته واسمه".

وعلى صعيد آخر، نفى أسامة حمدان التقارير التي تحدثت عن بذخ وترف قادة حماس في غزة في الوقت الذي يعاني فيه الشعب، وضرب مثلا "الشيخ المرحوم أحمد ياسين بيته في المخيم، وفقط وضعنا يافطة على البيت أنه منزل الشيخ الفلاني، وإلا هذا البيت كان فيه منذ الستينيات عندما كان مدرسا وحتى يوم قيادته حماس".

وردا على سؤال "ألم تكن سياسة حماس سببا في العدوان الاسرائيلي على غزة وتفاقم الوضع المعيشي الصعب للناس"، يجيب حمدان: اصل المسألة إنهاء الاحتلال. جربنا عملية التسوية ودخل الفريق الفلسطيني المفاوض على قاعدة استعادة الاراضي الفلسطينية المحتلة حتى حدود الرابع من حزيران عام 1967 وعودة اللاجئين والقدس والدولة الفلسطينية، ولم يتحقق شيئ من ذلك. ذات الهدف مطلوب أن يحقق بالمقاومة، وحتى الآن لم يتحقق هذا الهدف.

وتابع "اليوم المفاوض صار مستعدا للتنازل عن جزء كبير من القدس، ويطلب صلاحيات على المقدسات في القدس أن يكون له صلاحية عليها، ما يعني تقلصت القدس من عاصمة للدولة الفلسطينية إلى المقدسات التي مهمة ولكن القدس أيضا مهمة عندنا.. لكن المقاومة هي التي أخرجت شارون من غزة، وفي الضفة المقاومة تحت الرماد ".

ويقول أسامة حمدان إن حركة حماس "لا تقيس سعادة الناس في غزة وفق منطق قوت اليوم، بل وفق زوال الاحتلال".

وأضاف "هناك صعوبات تواجههم ووضع قاس والمطلوب هو أن نعالج ذلك وليس أن نسأل من سبب ذلك المعاناة.. شخص يطلق النار يقال عنه إنه إرهابي، ولكن إذا كان يرتدي لباسا عسكريا ويركب مركبة حديثة يصبح متحضرا، وإذا كان المنطق بهذه الطريقة ليعطونا اللباس العسكري وسيارة حديثة".