خبر الفصائل الفلسطينية تحذر إسرائيل من مغبة التمادي في التصعيد وتعتبر أن الرد سيكون موجعاً

الساعة 10:46 ص|20 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة (خاص)

أكدت الفصائل الفلسطينية اليوم, أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة, يهدف إلى البدء بموجة جديدة من التصعيد يسعى من خلالها لعدم الاستقرار في المنطقة وإشعال فتيل المواجهة على ساحة قطاع غزة", إضافة الى خلط الأوراق السياسية على الساحة الفلسطينية.

وقالت الفصائل في أحداث منفصلة لوكالة "فجر" ان المقاومة جاهزة لصد أي عدوان متوقع على القطاع ضمن تكيك موحد متقدم يوجع إسرائيل.

وأكد أبو أحمد الناطق باسم سرايا القدس اليوم الأربعاء، أن التصعيد الإسرائيلي الأخير على أبناء الشعب الفلسطيني تغيير نوعي فقط في التصعيد وليس جديداً علينا.

وأوضح أبو أحمد في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن هناك تصعيداً إسرائيلياً مستمراً من خلال القصف اليومي لبعض المناطق وعلى حدود الشواطئ ، وما يحدث في الضفة الغربية من تهويد وتوسيع استيطان.

وشدد أبو أحمد على أن من حق المقاومة الرد على العدوان في الوقت والمكان المناسبين، لافتاً إلى أن فصائل المقاومة مجمعة على أن العدوان الأخير شكل تهديداً لحالة الهدوء التي كانت تسود المنطقة، وهي ملزمة بالرد على هذا العدوان.

وأضاف أبو أحمد، أن الإجماع موجود على ضرورة الرد على العدوان الإسرائيلي وما نحتاجه هو الظروف الملائمة لذلك خاصة في ظل التحليق المكثف للطائرات الإسرائيلية ووجود العملاء على الأرض الذي يحول دون الرد الآن على العدوان.

وحول جاهزيتهم للرد على أي عدوان، قال أبو أحمد:"نحن كلنا جاهزون للرد على العدوان مثلما كانت الجهوزية في الحرب الأخيرة على القطاع في يناير الماضي مع كافة الفصائل الوطنية"، مطالباً بضرورة نسيان الخلافات الداخلية والانقسام والتوحد من أجل التصدي للعدوان الإسرائيلي.

ومن جانبها حذرت حركة المقاومة الإسلامية "حماس" دولة الاحتلال من مغبة التمادي في التصعيد ضد قطاع غزة، مؤكدة أن من حق المقاومة الفلسطينية الرد على هذا العدوان وجرائم الاحتلال ضد الشعب الفلسطيني.

وقال الدكتور إسماعيل رضوان القيادي في حركة "حماس "إن هذا التصعيد الصهيوني الهمجي يهدف إلى خلط الأوراق السياسية على الساحة الفلسطينية، ويهدف كذلك إلى موجة جديدة من التصعيد التي يسعى من خلالها العدو الصهيوني إلى عدم الاستقرار في المنطقة والى نية مبيتة لإشعال فتيل المواجهة على ساحة قطاع غزة".

واعتبر أن هذا التصعيد يأتي في سياق ابتزاز "حماس" لإعطاء تهدئة من جانب واحد، قائلا: "أن أي تهدئة لن تُعطى إلا باستحقاقاتها، بفتح المعابر، وكسر الحصار، وتوقف العدوان."، حسب قوله.

وحول ما إذا كان لهذا العدوان علاقة بزيارة رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى الولايات المتحدة قال رضوان "ربما يأتي هذا التصعيد في سياق استجلاب موافقة الإدارة الأمريكية على القيام بحملة جديدة وجولة جديدة من إرهاب العدو الصهيوني ضد شعبنا الفلسطيني في غزة، ويأتي كذلك في سياق محاولة الحكومة الصهيونية اليمينية تطبيق ما كانت تطمح إليه من تصعيد".

وأضاف "ربما يأتي في سياق التهديدات السابقة التي حاول العدو الصهيوني أن يوجهها ضد قطاع غزة، ولكن على العدو الصهيوني أن يعتبر من الماضي، وإن أي محاولة لاستهداف قطاع غزة ستبوء بالفشل، ومعركة الفرقان هي مثال، وعلى العدو الصهيوني أن يعتبر منها"، على تعبيره.

وعن رأى الجبهة الشعبية أكد جميل المجدلاوي، عضو المكتب السياسي للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن العدوان الإسرائيلي على كافة أبناء الشعب الفلسطيني ليس بجديد وليس له أسباب سوى مزيد من استمرار العدوان الإسرائيلي، وهو لم يتوقف في جوهره ويعتبر موجة من موجاته.

واعتبر المجدلاوي الانقسام الفلسطيني الذي يتحمل مسؤوليته حركتا فتح وحماس هو من أضعف شعبنا في كل شيء، وأضعف قدرته على مواجهة العدو الإسرائيلي وكل له أساليبه في مقاومة وتصدي العدوان.

بدوره، أكد أبو مجاهد الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية في حديث لـ"فلسطين اليوم"، أن هذه الحملة التصعيدية ربما تزيد بوتيرة عالية وعلى فصائل المقاومة أن يتيقظوا لما هو آت، مشدداً على أن المقاومة الفلسطينية لن تقف مكتوفة الأيدي في وجه العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أبو مجاهد، أن الاحتلال الإسرائيلي ربما يريد أن يحاول جص نبض ردة فعل فصائل المقاومة، حيث أعطت الأخيرة إسرائيل رداً مميزاً وقامت بالرد على العدوان الإسرائيلي.

وأضاف أبو مجاهد، أن إسرائيل قامت باستهداف المقاومين وقصف المناطق الآمنة للمواطنين، واستهداف مراكب الصيادين والمزارعين في أراضيهم، حيث صعًدت من عدوانها على شعبنا مما استدعى رداً قوياً من فصائل المقاومة. 

وبين أبو مجاهد، أن هناك تنسيقا ميدانيا بين كافة فصائل المقاومة الفلسطينية خاصةً بين سرايا القدس، وأولوية الناصر صلاح الدين، وكتائب القسام، معرباً عن أمله أن يترتقي إلى المستوى باتخاذ رد وحدوي على الجرائم الإسرائيلية.

وأوضح الناطق باسم لجان المقاومة الشعبية، أن الرد سيكون ضمن تكتيك متقدم يوجع إسرائيل، حيث ستتبع الفصائل الآليات بالطريقة التي تراها مناسبة وتوجع الاحتلال، مؤكداً أن إسرائيل تفكر دوماً بما يؤذي شعبنا فهي حكومة صهيونية متطرفة والفصائل الوطنية تضع أسوأ احتمالاتها من أجل الرد على هذا التصعيد.