"الجهاد" ومهجة القدس تشهران كتاب الشيخ بسام السعدي في جنين

الساعة 02:05 م|31 ديسمبر 2022

فلسطين اليوم

نظمت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس ظهر اليوم في قاعة نيسان بمخيم جنين حفل إشهار كتاب قبس من نور المسيرة – الشيخ المجاهد بسام السعدي يتذكر، وجاء الإشهار على شرف الذكرى الثلاثين للإبعاد الجماعي لمرج الزهور.

وتحدث الشيخ المجاهد خالد جرادات (أبو هادي) في كلمة حركة الجهاد الإسلامي، شاكراً القائمين على تنظيم الاحتفال والحضور الكريم، وكذلك وجه الشكر لمؤسسة مهجة القدس التي تولت الإشراف على إصدار الكتاب، وكذلك تتولى الإشراف على إصدار الكتب المختلفة للأسرى.

وأكد الشيخ جرادات أن الشيخ بسام السعدي تجتمع فيه الصفات المتعددة التي قلما تجتمع في شخص واحد، ولعل فكرة تجميع هذه المذكرات في كتاب واحد فيه إنصاف لتضحيات هذا المخيم وهذه التاريخ الجميل لحركة الجهاد الإسلامي، مشيراً أن الإنصاف يقتضي التأكيد على أن المشهد الملحمي في مخيم جنين، لم يكن ليوجد لولا وجود الشيخ بسام السعدي

وأوضح جرادات، أن الشيخ بسام السعدي ذكره في الكتاب أنه سبقه في الالتحاق بحركة الجهاد الإسلامي، لكنه السبق كان للشيخ بسام السعدي في محطات متعددة أخرى.

واختتم جرادات كلمته بتوجيه التحية للشيخ الأسير بسام السعدي القابع في سجون الاحتلال الصهيوني، قائلاً: "هذا الأسر الذي لن ينال من عزيمة الشيخ بل زاده التحاما وصدقاً وانتماء لهذا الطريق والخيار".

من جهته قال الأستاذ محمد فارس جرادات (أبو المؤمن) أحد مقدمي الكتاب: "إن هذا الكتاب تم مراجعته من قبل الشيخ بسام أكثر من سبع مرات، وفي كل مرة كان يراجعه كان يضيف شيئاً جديداً"، مضيفاً أن هذا الكتاب يمتلك الإجابة لمعرفة أهمية جنين ومخيمها، ولماذا هذه البقعة هي الوحيدة التي تستعصي على المحتل؟

وأشار جرادات إلى أنه كان لرمزية الشيخ بسام السعدي ولكفاحه الطويل منذ التقاؤه بالشيخ خالد جرادات والشهيد المعلم فتحي الشقاقي، وحتى معركة وحدة الساحات، بصمة واضحة في بقاء المخيم حالة ثورية ضد الاحتلال وجبروته، وأجاب على كل السائلين عن معركة وحدة الساحات لماذا تقع الحرب لأجل شخص؟ بل إن الحرب وقعت للتأكيد على أن مخيم جنين ورفح والشجاعية وجباليا والداخل والخارج هي ساحة واحدة، موضحاً الشيخ بسام لم يعش حياة طبيعية قط، فقد استمرت حياته بين توديع الأحبة بارتقاء أمه وابنيه التوأم والأقارب والجيران شهداء، وبين الأسر والمطاردة لعشرات السنوات.

بدوره قال القيادي في حركة فتح د. جمال حويل: "عادة أن كتابة المذكرات تتم بعد الموت أو الاستقالة، لأن المذكرات تكون الخاتمة، لكن أن تأتي هذه المذكرات من قائد مازال يتقدم الصفوف وهو يقاتل ويناضل، فهو مصر على نقل التجربة العظيمة في كيف صد الظلم وإزالته عن فلسطين".

وأشار حويل إلى أن الكتاب الذي يحمل اسم قبس من نور المسيرة، هو مسيرة نور ونار عاشها الشيخ الأسير بسام السعدي فقد خلالها الأم والأبناء والأقارب والأحبة، واعتقل خلال المسيرة الزوجة والأبناء والأخوة، وأمضى حياته ما بين المطاردة والاعتقال، فهي مسيرة مليئة بالتضحيات، مشبهاً الشيخ بسام السعدي كأنه طبيب في غرفة العمليات يجري العملية الجراحية لنفسه، ومن بين هذه الأحداث الصعبة التي عاشها أخرج لنا هذا الكتاب، مؤكداً على أن أكثر ما ميز الكتاب هو الشفافية في طرح القضايا المختلفة.

وفي نهاية الإشهار كرمت حركة الجهاد الإسلامي ومؤسسة مهجة القدس أسرة الشيخ المجاهد بسام السعدي، وعدد من أسر الشهداء والأسرى، وعدد من الكتاب والأدباء.

 

كلمات دلالية