تكبد المزارعون في المحافظة الوسطى وسط قطاع غزة، خسائر كبيرة جراء غرق محاصيلهم الزراعية، بسبب كمية المياه التي غمرتها بسبب فتح الاحتلال عبّارات مياه الأمطار صوب الأراضي الزراعية في دير البلح وسط القطاع.
وأدى فتح الاحتلال "الإسرائيلي" لسدود المياه المقامة خلف الشريط الحدودي للقطاع إلى إغراق عشرات المنازل ومئات الدونمات الزراعية خاصةً في المحافظة الوسطى وتحديداً قبالة دير البلح.
واعتادت سلطات الاحتلال منذ سنوات على إغراق المنازل والشوارع والأراضي الزراعية جراء فتح السدود بشكل مفاجئ.
وأوضح المتحدث باسم وزارة الزراعة المهندس أدهم البسيوني، أن الوزارة تفقدت أوضاع الأراضي الزراعية والمزارعين الذين غمرت مياه الأمطار أراضي، وأدى فتح السدود لتفاقم الأزمة.
وأكد البسيوني في تصريح خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، أن الوزارة لم تنته من تقييم الخسائر التي تعرض لها المزارعون، ولكن هناك خسائر كبيرة جراء فتح السدود من قبل قوات الاحتلال التي تزيد من أزمة المزارعين والمواطنين كل عام.
وبخصوص المنخفض الجوي، أوضح البسيوني أن مياه الأمطار كانت بكميات مناسبة، ولم يكن هناك رياح شديدة.
وتوفي الليلة المواطن عبد الله أبو قطيفان البالغ من العمر 29 عاماً بصعقة كهربائية بعد أن غمرت المياه منزل عائلته.
ووجه المواطنون في المحافظة الوسطى، نداءات عديدة، بعد أن فتح الاحتلال السدود، محذرين من وقوع كارثة إنسانية وبيئية جراء غرق عشرات المنازل وأراضٍ زراعية بجنوبي القطاع، وذلك بعد تدفق مياه السدود والأودية التي فتحتها سلطات الاحتلال.
وفاقم فتح السدود المائية معاناة سكان قطاع غزة من المنخفض الجوي الحالي، حيث أغرقت منازل المواطنين وفاقمت من صعوبة الوضع وخطورته، والتي جاءت بجانب المنخفض الجوي والأمطار الغزيرة، فتسبب ذلك في تجمعات للمياه في عدد من المناطق وغرق بعض المنازل.