خبر الجيش الأمريكي يقيم مركزاً لـ« مكافحة الإرهاب » بعمان .. دايتون: 3 كتائب من أمن السلطة ستدرب فيه

الساعة 04:50 ص|20 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة والوكالات

افتتح الملك الأردني عبد الله الثاني، أمس، قرب عمان مركز تدريب لـ"مكافحة الإرهاب" بحضور قائد القوات الأمريكية في العراق وأفغانستان الجنرال ديفيد بتراوس.

وشاركت الولايات المتــحدة في تمويل بناء "المركز الإقليــمي لتـدريب العمليات الخاصة" في ياجوز شمال عمان والذي بلغت كلفته نحو 200 مليون دولار.

وقال بتراوس خلال الاحتفال الذي شــاركت فـيه وفود عسكرية عربية وأجنبــية، :"إن هذا المركز يعــتبر فريداً من نوعه وسيـوفر فرصاً غـير مـحدودة لتدريــب قوات العمـليات الخـاصة للأردن والمنطقة والشركاء في العالم"، معتبراً أنّ "الأردن استثمر رأس مال سياسي واقتصادي عبر تمويل وتنفيذ بناء هذا المركز التدريبي".

على صعيدٍ ذي صلة، قال المنسق الأمني الأمريكي في الأراضي الفلسطينية كيث دايتون:" إن الولايات المتحدة أنفقت حتى اللحظة 161 مليون دولار، لدعم الأجهزة الأمنية في الضفة الغربية"، كاشفاً النقاب عن د إقامة كلية للحرس الرئاسي في مدينة أريحا و أنه يجري التخطيط الآن لإقامة قاعدة جديدة في جنين باتفاق كامل مع الجيش الإسرائيلي.

كما و كشف دايتون في محاضرة ألقاها أمام معهد واشنطن لدراسات الشرق الأدنى أمس عن مخططات أمريكية لتدريب ثلاث كتائب أخرى جديدة من الأمن الوطني في الأردن، قائلاً: "نحن لا نقدم أي بنادق أو رصاص، بل تتراوح معداتنا من المركبات إلى الجوارب (..) خرّجنا حتى الآن ثلاث كتائب بمتوسط خمسمائة رجل لكل منها، من خلال مركز التدريب الدولي الأردني لرجال الشرطة".

وقال المسؤول الأمريكي :" إن حل الصراع الإسرائيلي الفلسطيني على أساس حل الدولتين هو من المصالح القومية للولايات المتحدة، ومن ثم للعالم بأسره".

وشدد دايتون، على أن " الطريق إلى السلام في المنطقة صعبة للغاية، وهذا يرجع إلى الكثير من سوء الفهم وغياب الثقة والجروح القديمة والضعف السياسي والمؤسسي"، حسب تعبيره.

وأشار إلى أن " هناك مخاطر تكمن في كل خطوة على طول الطريق ولكن مقارنة بالأعوام الماضية (..) يمكننا رسم معالم الطريق إلى الأمام، ولم يعد السلام من خلال الأمن حلماً مستحيلاً، إذ يلزم القيام بعمل جاد للغاية فيما يتعلق بالإرهاب، ونحن نعمل بنشاط على استكشاف الخيارات مع الفلسطينيين والأردنيين والإسرائيليين"، حسب قوله.