خبر مزهر:الاتفاقات المذلة بدءاً بأوسلو وانتهاءً بخارطة الطريق لم تجلب لشعبنا إلا الويلات

الساعة 10:19 ص|19 مايو 2009

فلسطين اليوم-غزة

أكد الرفيق جميل مزهر عضو اللجنة المركزية للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين أن مسلسل الاتفاقيات المذلة بدءاً بأوسلو وليس انتهاءً بخطة خارطة الطريق لم تجلب لشعبنا إلا الويلات ومزيداً من استعار الهجمة الصهيونية على أرضنا وشعبنا، مؤكداً أن شعبنا لن يبقى مكبلاً بهذه الاتفاقات وأن الرهان على الولايات المتحدة الأمريكية المنحازة لإسرائيل وعلى خيارات التسوية مع هذا الكيان الذي يغتصب الأرض ويهود القدس ويبني المستوطنات ويمعن في صلفه وغطرسته هو رهان خاسر، وأن الرهان الحقيقي على المقاومة.

 

 وقال مزهر خلال " ندوة سياسية بعنوان " 16 عاماً بعد النكبة .. ماذا بعد ؟؟ !! نظمتها الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين منطقة البريج " منظمة الشهيد الخالد أحمد داوود خلف " يجب الوقوف عند الدروس والعبر من تاريخ نضال شعبنا الفلسطيني، معتبراً أن سر قوة الإرادة الذي يكمن في قيم الوحدة والتلاحم التي جسدها طليعة مناضلي ومناضلات شعبنا، خلال مسيرة نضالهم التي كانت محفزاً ورافداً لاستمرار الكفاح الوطني المستند للقناعة والإيمان بعدالة القضية وبالحقوق الوطنية وفي مقدمتها حق العودة الذي ظل حاضراً في ذاكرة شعبنا وفي وجدان الأجيال جيلاً إثر جيل حق لا يقبل الشطب ولا يسقط بالتقادم، ودعا إلى استلهام الإرادة والعزم من مآثرهم.

 

 وأستعرض مزهر ما دار في جولات حوار القاهرة الأخير في اللجان الخمسة المشكلة (المنظمة والانتخابات والمصالحة الوطنية و الحكومة والأمن ) نقاط الخلاف التي حالت دون التوصل إلى صيغ مشتركة تراعي حاجة شعبنا إلى تعزيز مقومات صموده في هذه الظروف وإلى ضرورة الاستناد لبرنامج وطني يعزز موقف شعبنا في مواجهة التحديات، وحذر من التمترس خلف عقلية التقاسم والاقتسام الذي لن يؤدي إلا إلى الانقسام، محذراً من الثنائية والمحاصصة التي لن تقودنا إلا إلى مزيد من الفرقة والشرذمة.

 

 وتعهد مزهر على أن الجبهة الشعبية ستقف إلى جانب أبناء شعبنا في التصدي للتجاوزات والتعديات على الحريات وستبقى أمينة وفية لحقوق شعبنا وستناضل مع كل الشرفاء من أبناء شعبنا حتى استعادة الوحدة والخروج من هذا النفق المظلم، وفي ختام كلمته أكد على أن حلم العودة الذي قضى من أجله قوافل من الشهداء والأسرى والجرحى وقدم شعبنا تضحيات عظيمة في سبيله سيتحقق لا محالة ما دام هناك إرادة صلبة وقناعة راسخة وإيمان عميق بقدرة شعبنا على مواصلة نضاله وصموده .

 

 وفي معرض كلمة الرفيق زاهر الجديلي أمين سر اللجنة الشعبية للاجئين في مخيم البريج توجه بالتحية والتقدير للرفاق في الجبهة الشعبية لتحرير فلسطين على هذا الجهد المتميز في هذه الظروف وثنى على دروهم في الإصرار على إقامة الفعالية في الذكرى ال61 للنكبة رغم محاولات منع وإلغاء برنامج فعاليات اللجنة الوطنية العليا لإحياء ذكرى النكبة.

 

 واستعرض الجديلي ظروف النكبة العام 1948م منذ الغزوة الصهيونية على أرضنا وإقدام العصابات الصهيونية على اغتصاب الأرض وتهجير أهلها وسكانها بالتأمر مع المعسكر الاستعماري لبناء كيان عنصري فاشي إرهابي في أرضنا له وظيفة استعمارية، وأشار الجديلي إلى محطات هامة من تاريخ النضال الوطني وكيف استطاع طليعة شعبنا أن يلملموا الجراح بعدما حلت به الويلات ليعيدو صياغة معادلة النضال وتوج ذلك بانطلاق فصائل الكفاح الوطني لمواجهة الغزوة الصهيونية والتصدي لها وكيف استطاع شعبنا عبر سني النضال الحفاظ على لحمته وتماسكه ثابتاً على موقفه بالعودة إلى الديار التي هجروا منها قسراً ، وبالتصدي لكل مشاريع ومحاولات إسقاط هذا الحق بالتقادم أو التفريط أو التوطين في كل المراحل مستحضرا الدروس والعبر المستقاة من واقع التجربة داعياً إلى إعادة الاعتبار لهذا النضال بالوحدة والتلاحم لكي يبقى حاضرا في وجدان كل الأجيال حقاً غير قابل للسقوط أو النسيان .

 

نظمت وفي قاعة نادي خدمات شباب البريج التي عجت بحشد كبير من المشاركين من الشخصيات الوطنية والفعاليات الشعبية والمؤسسات وأبناء وبنات المخيم .. أفتتح عريف الندوة الرفيق مؤيد الجديلي برنامجها بأشعار من تراثنا الشعبي مرحباً بالحضور وبالوقوف دقيقة صمت إجلالاً لأرواح الشهداء تلاها معزوفة من السلام الوطني.