خبر أوباما يتعهد بمطالبة دول عربية بالبدء بالتطبيع فورا مع إسرائيل..

الساعة 05:18 ص|19 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

تضح من لقاء رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتانياهو، مع الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، أن الأخير ينوي الدفع بـ"مبادرة سلام" جديدة تتضمن دفع دول عربية للبدء بالتطبيع مع إسرائيل فورا، وتطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، علاوة على تعهده بعدم السماح لإيران بحيازة أسلحة نووية. كما يتضح أن نتانياهو رفض الالتزام بمبدأ "حل الدولتين"، وطالب بالاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، كما طالب بتفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية ونزع أسلحتها، كشرط لتفكيك المستوطنات.

 

ونقلت التقارير الإسرائيلية عن نتانياهو قوله إنه تحدث مع أوباما عن "دولتين لشعبين"، وأن المطلوب هو الاعتراف بإسرائيل كدولة الشعب اليهودي، بالإضافة إلى الاستجابة لمطالب إسرائيل الأمنية، بحيث يكون ذلك أساسا للتسوية.

 

وبحسب نتانياهو فإن جزءا كبيرا من المحادثات، التي استغرقت أكثر من الوقت المخصص، قد تركز حول إيران، وأن أوباما "يدرك حجم المشكلة بالنسبة لإسرائيل وبالنسبة للعالم". وأضاف أنه التزم بعدم تسلح إيران بأسلحة نووية أو حصولها على قدرات نووية.

 

كما قال نتانياهو إن الجديد في مواقف أوباما، بالمقارنة مع سابقه، هو التزامه بدفع الدول العربية إلى دعم "العملية السياسية"، والانضمام إلى الاتصالات المباشرة مع إسرائيل. وبحسبه فإن هذا مركب جديد وقاطع وجيد ومهم.

 

وقال أيضا إن "الفلسطينيين يستطيعون في ظل التسوية، باستثناء عدد محدود من الصلاحيات العسكرية، التمتع بكافة الصلاحيات وإدارة أنفسهم".

 

وتابع أن عملية تفكيك المستوطنات لن تنفذ إلا في إطار تنفيذ الالتزامات التي التزم بها الطرفان، إسرائيل والفلسطينيون. واعتبر تفكيك فصائل المقاومة الفلسطينية ونزع أسلحتها، شرطا لتفكيك المستوطنات، بادعاء أن ذلك لمنع تكرار ما حصل في قطاع غزة.

 

إلى ذلك، نقلت التقارير الإسرائيلية عن أوباما قوله، خلال اللقاء، أن الولايات المتحدة تنوي عرض مبادرة سلام جديدة تشارك فيها دول عربية إلى جانب إسرائيل والسلطة الفلسطينية.

 

وفي إطار هذه المبادرة الجديدة فإن الإدارة الأمريكية سوف تشجع الدول العربية على البدء بإجراءات التطبيع مع إسرائيل بشكل فوري، وعدم انتظار نهاية "العملية السياسية". كما أكدت الإدارة الأمريكية على تطبيق المرحلة الأولى من خارطة الطريق، مع التأكيد على وقف أعمال البناء في المستوطنات وإخلاء البؤر الاستيطانية، إلى جانب ما أسمته "العمل الفلسطيني ضد الإرهاب".

 

وقالت "هآرتس" إنه قد برز خلال اللقاء الخلاف بين الطرفين حول إقامة الدولة الفلسطينية، حيث أن أوباما أيد مبدأ "حل دولتين لشعبين"، في حين أن نتانياهو رفض الالتزام بذلك.

 

أما بشأن إيران، فقد قال نتانياهو إنه يأمل أن ينجح الحوار الأمريكي مع طهران، ولكن إسرائيل تحتفظ بحق الدفاع عن نفسها، على حد قوله.