خبر مراقبون يستبعدون أي صدام علني بين أوباما ونتانياهو بعد انتهاء اجتماعهما في البيت الابيض

الساعة 05:59 م|18 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

اجتمع الرئيس باراك أوباما ورئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو الإثنين في البيت الأبيض حيث يتوقع أن تركز المحادثات بينهما على سبل إحياء محادثات السلام الفلسطينية-الإسرائيلية، رغم رغبة نتانياهو بجعل قضية برنامج إيران النووي في صدارة جدول أعمال المحادثات.

ويعقد اللقاء، وهو الأول منذ تولي الرجلين مهامهما بداية السنة الجارية، على انفراد بينما تشهد عملية تسوية النزاع الإسرائيلي- الفلسطيني تعثرا جديدا وتبدو وجهات نظر أوباما ونتانياهو متناقضة تماما حول سبل التوصل إلى سلام لم يتحقق منذ أكثر من 60 عاما.

ويرى بعض المحللين، ومن بينهم ميكا هيلبن خبير الشؤون الإسرائيلية أن حل الدولتين الذي يدعمه الرئيس أوباما لن يروق لرئيس وزراء إسرائيل بسبب رفضه فكرة إقامة دولة فلسطينية.

وقال: "هناك الكثير من التوتر، فالرئيس أوباما يريد إقامة الدولة الفلسطينية في وقت قريب جدا ونتانياهو يرفض ذلك وهذا هو مصدر التوتر." غير أنه أشار إلى أنه ليس من المتوقع أن يسود التوتر قاعة الاجتماعات، معربا عن اعتقاده بأن يكون الاجتماع جيدا.

كما استبعد جيم هوغ المحرر في مجلة Foreign Affairs الأميركية حدوث صدام علني بين الزعيمين، وقال: "ربما كنا سنشهد صداما واتهامات متبادلة، إما بصورة مباشرة من الزعيمين أو بواسطة أطراف تابعة لهما، لو أن هذا اللقاء تم خلال حكومة نتانياهو الأولى في التسعينيات. غير أن نتانياهو الذي نراه هذه المرة شخص أكثر انضباطا، ولعله أصبح أكثر ميلا إلى الواقعية."

ويوافق على هذا الرأي إليوت أبرامز الذي كان نائبا لمستشار الأمن القومي في إدارة الرئيس بوش بقوله: "لا أعتقد أنه من مصلحة أي من الطرفين في الوقت الراهن، ولاسيما بالنسبة لنتانياهو، أن يبدو وكأنه على خلاف مع الطرف الآخر. وأرى أن المهم هو ما سيتسرب إلينا في اليوم الثاني أو الثالث بشأن ما دار في ذلك الاجتماع."

المبادرة العربية

وأعرب توماس بيكرنغ سفير الولايات المتحدة السابق لدى الأمم المتحدة عن أمله في أن تتيح زيارة نتانياهو إلى واشنطن الفرصة لتحقيقِ تقارب بين وجهتي النظر الأميركية والإسرائيلية بشأنِ الصراع الفلسطيني-الإسرائيلي ومشكلة برنامج إيران النووي.

وقال: "لا يسع المرء إلا أن يأمل في حدوث تقارب بين وجهات النظر المتباينة لدى الطرفين إزاء هذه القضايا، أو ربما تطابقِ آرائهِما عند لقائهما في البيت الأبيض، غير أن مثل هذه التوقعات قد تكون بعيدة عن الواقع."

مصلحة إسرائيل

وأشاد بيكرنغ بالمبادرة العربية التي قال إنها توفر أساسا مقبولا لتسوية النزاع العربي-الإسرائيلي.

وأضاف أن مصلحة إسرائيل تتطلب إنهاء نزاعها مع الفلسطينيين استنادا إلى حل الدولتين: "لا بد من إقامة الدولة الفلسطينية، وينبغي أن يتم ذلك على أساسِ الحل الذي اقترحه ولي العهد السابق والعاهل السعودي الحالي الملك عبد الله بأن يتم تحقيق السلام على أساسِ العودة إلى حدود عام 1967."

الأنشطة الاستيطانية

وقال بيكرنغ إن أنشطة إسرائيل الاستيطانية في الأراضي الفلسطينية لا تساعد في تحقيق السلام: "مسألة المستوطنات مهمة لأن الفلسطينيين والعرب ينظرون إليها باعتبارها محاولة للتأثير على ترتيبات الحل النهائي، الأمر الذي يتناقض في الواقع مع الأفكار التي تضمنها اقتراح الملك عبد الله وحظيت بالتأييد التام من قِبَل جميع الدول الممثلة في الجامعة العربية."