خبر لبنان سيقاضي اسرائيل لتسهيلها تهريب العملاء للأراضي المحتلة

الساعة 04:57 م|18 مايو 2009

فلسطين اليوم: المنار

يستعدّ لبنان لتقديم شكوى ضدّ اسرائيل لدى الأمم المتحدة لتسهيلها فرار العملاء إلى الأراضي الفلسطينية المحتلّة.

كما سيطلب لبنان من اليونيفيل استرداد هؤلاء العملاء الفارّين لأنّ ذلك بمثابة خرق للقرار 1701.

فبعد (كميل و رزق .ا) اللذين هربا الأسبوع الماضي، فرّ فجر اليوم (ايلي مارون الحايك) المقيم في بلدة القليعة إلى الأراضي المحتلّة عبر الشريط الشائك، وقد وُجِدَت سيارته مركونة في بلدة يارون جنوبي لبنان فيما داهمت قوة من الجيش اللبناني منزله في القليعة حيث اكتشفت المخبأ السري لجهاز اتصال مع العدوّ.

كما فرّ أيضا إلى الأراضي المحتلّة المدعو حنّا القزّي من بلدة رميش وقد عثرت عناصر قوى الأمن الداخلي في مخفر علما الشعب على سيارة شيفروليه مستأجرة باسم القزّي على طريق عام الضهيرة - علما الشعب.

 

من جهة أخرى، وفي إطار التحقيق مع الموقوف زياد الحمصي، صادر الجيش اللبناني أجهزة اتصال متطوّرة في االمكتبة العامة التي هي كناية عن قطار قديم في حديقة سعد نايل داهمها الجيش بناءً على اعترافات الحمصي.

 

الى ذلك أعلنَ المديرُ العام لقُوى الامن الداخلي اللواء اشرف ريفي أنَّ بُنيةَ شبكات التجسس التي تعمل لحساب الموساد الاسرائيلي تلقت ضرباتٍ استراتيجيةً موجعةً أدت الى زعزعة مقوماتِها وانهيارِها الواحدةِ تلو الاخرى. 

وفي حديث لصحيفة السفير قال ريفي إن انهيار الشبكات بشكل متتابع لا يعود الى اعترافاتِ الموقوفينَ لأن العدو الاسرائيلي تعمَّد أن يجعلها غيرَ مترابطة حتى لا يؤدي ضبطُ واحدةٍ الى سقوط الأخرى ، لافتاً الى وجودِ سرٍ تقنيٍ استطاعتِ الأجهزةُ الأمنيةُ أن تكتشف من خلاله أنَّ هناكَ قاسِماً مشتركاً يَجمَع بينها كلَّها.

 

من جهتها حددت المحكمة العسكرية الدائمة برئاسة العميد الركن نزار خليل الثالث من تموز المقبل موعداً لمحاكمة الشقيقين علي ويوسف ديب الجراح  بجرائم التعامل مع العدو الاسرائيلي واعطائه معلومات لفوز قواته ومراقبة وتصوير مواقع عسكرية واستعمال جوازات سفر وبطاقة هوية مزورة تصل عقوبتها إلى الاعدام .

 

وبرز من متن القرار الاتهامي الذي اصدره قاضي التحقيق العسكري الاول رشيد مزهر انه كانت للاخوين الجراح علاقات متينة مع الموساد الاسرائيلي  وقدما له معلومات وافية عن أماكن تابعة للمقاومة والجيش اللبناني والمنظمات الفلسطينية في لبنان وسوريا.