خبر 75% من الجنود الاسرائيلين.. طبقنا عبر ودروس حرب لبنان الثانية في قطاع غزه‎

الساعة 03:54 م|18 مايو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

تلقى الجيش الإسرائيلي خلال حرب لبنان ضربة قاسية أثّرت في قوته المعنوية والمادية بشكل كبير، بالإضافة إلى ضعضعة ثقة الجنود بالقيادة العسكرية والسياسية.

وحاولت وسائل الإعلام الإسرائيلية، وبعض المختصين والخبراء الإسرائيليين، العمل على إعادة الروح المعنوية العالية إلى الجنود، وإعادة الثقة المفقودة بين الجند والقادة.

وفي أحدت الإحصائيات التي نشرتها إذاعة الجيش اليوم الاثنين، ادّعت أن الجيش استرد جزءا من ثقته الضائعة بنفسه.

وقال مراسل الإذاعة للشئون العسكرية "تل إفرام": "إلى يومنا هذا من الصعب نسيان الصورة الصعبة من حرب لبنان الثانية، والتي تضمنت صوراً لجنود الاحتياط الذين يذهبون لميدان المعركة دون تدريب منذ سنوات عديدة".

وأشار إلى أن جنود الاحتياط بعد الحرب على لبنان، رفضوا أن يواصلوا صمتهم، حيث طلبوا من الجيش استخلاص العبر من حرب لبنان، والعمل على تغيير نهج التعامل مع جنود الاحتياط.

وذكر أن نتائج استطلاعات الرأي التي أُجريت بعد عملية الرصاص المسكوب في غزة، تُشير إلى تغير جوهري في آراء جنود الاحتياط، زاعماً أن الاستطلاعات التي أُجريت بين صفوف الضباط والمقاتلين الذين شاركوا في عملية الرصاص المسكوب تبين منها أن أكثر من 80% من الجنود أبدوا ثقتهم بقيادة الجيش على أعلى مستوياتها.

وأوضح المراسل أن هذه النتيجة أعلى بكثير مما كان عليه الحال في أعقاب حرب لبنان الثانية، كما تبين من الاستطلاعات أن 80% من الجنود من صف الاحتياط يشعرون بالفخر والاعتزاز بأنهم  يخدمون في الاحتياط، و75% قالوا أن الجيش استخلص العبر من معارك بنت جبيل و مارون الراس وقام بتطبيقها في غزة.

وأعرب جنود الاحتياط عن رضاهم من درجة الاستعداد والجاهزية، وقال "يوسي ميمون" وهو مقاتل في صفوف الاحتياط في لواء النقب وقد شارك في عملية الرصاص المسكوب: "شعرنا بعد عملية الرصاص المسكوب بالفروق الجوهرية، من حيث التدريبات التي قُمنا بها والمهام الحرفية والمهارية التي قُمنا بها".

ورأي المراسل العسكري أن نتائج استطلاعات الرأي التي أجراها الجيش أعادت الابتسامة لوجوه الجنود، حيث يمنح الشعب في إسرائيل ثقته العالية لما وفّره الجيش من أمنٍ وثقة به.

وتبين من ذات الاستطلاعات أن نسبة من يشعرون بوجود خطر على إسرائيل، مرتفعة جدا، خاصة بعد الأنباء التي تُشير إلى أن إيران في طريقها للقنبلة الذرية.

الجدير بالذكر، أن الجيش الإسرائيلي قام بتنفيذ جرائم بشعة خلال حربه على غزة، حيث استقوى فيها على المدنيين الفلسطينيين، وهدم المنازل على رؤوس ساكنيها، مدعيا بعد انسحابه أنه حقق نصرا كبيرا على المقاومة الفلسطينية، بينما تُثبت الوقائع على الأرض أن ما أنجزه الجيش هو تدمير للبنية التحتية وقتل الأبرياء بدمٍ بارد.