خبر القوى الوطنية والاسلامية: الحوار الشامل السبيل الوحيد للخروج من حالة الانقسام

الساعة 01:13 م|18 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

عقدت قيادة القوى الوطنية والاسلامية اجتماعا قياديا بحثت فيه اخر التطورات السياسية وقضايا الوضع الداخلي واكدت على رفضها وادانتها لبناء وتوسيع الاستيطان في الاراضي الفلسطينية المحتلة وما يجري خاصة في مدينة القدس المحتلة وحولها ، ومحاولة مضاعفة الاستيطان وتوسيعه من خلال توسيع مستعمرة معاليه ادوميم وضم مستعمرة كيدار لها ، والبناء في منطقةE1  ووصلها بالمدينة المقدسة ، الامر الذي يحول دون اقامة دولة فلسطينية متواصلة، والامر الذي يتطلب التأكيد على عدم شرعية وقانونية الاستيطان جميعه.

 

وقالت القوى في بيان لها تلقت وكالة فلسطين اليوم نسخة عنه، لابد من ازالة الاستيطان وتظافر كل الجهود للتصدي له ، ومطالبة المجتمع الدولي بالوقوف امام ذلك من خلال رفض كل اشكال بناء وتوسيع الاستيطان الذي يندرج في اطار استمرار عدوان وجرائم الاحتلال وتنكرها لحقوق شعبنا الفلسطيني مؤكدين على ضرورة انصياع الاحتلال للقوانين الدولية وقرارات الشرعية الدولية ، وكفى للاستهتار ورفض الاعتراف وتطبيق هذه القرارات التي لابد من تنفيذها في حال التأكيد على الوصول الى أمن واستقرار وسلام في المنطقة.

 

وقالت القوى الوطنية والاسلامية في بيانها :" ننظر ببالغ الخطورة لاستمرار قيام المستوطنين المتطرفين بالاعتداء على المواطنين الفلسطينيين والتضييق عليهم بمحماية ودعم جيش الاحتلال، مؤكدين ان ما يجري من محاولات لاقتحام ساحات المسجد الاقصى المبارك ، واليوم لاقتحام مدينة الخليل من قبل المتطرفين تأتي في سياق استمرار العدوان والجرائم المستمرة ضد شعبنا ، الامر الذي يتطلب تظافر كل الجهود من اجل التصدي لهذه المحاولات وافشالها.

 

وأكدت القوى على ان الحوار الوطني الشامل السبيل الوحيد للخروج من حالة الخلاف والانقسام التي تشكل مخاطر جدية على صعيد قضيتنا الوطنية وتطالب الابتعاد عن الحوارات الثنائية والمجزوءة ، التي لم تنجح في رأب الصدع وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية وضرورة الاتفاق على معالجة كل القضايا الخلافية التي برزت في جولات الحوار الماضية بالتوافق الوطني وفي حال عدم النجاح في ذلك المضي قدما في الاتفاق الوطني بالعودة الى الشعب لحسم هذا الخلاف من خلال الانتخابات الرئاسية والتشريعية المتزامنه وفق قانون التمثيل النسبي الكامل ، واتخاذ القرار الوطني بتفعيل وتطوير منظمة التحرير الفلسطينية الممثل الشرعي والوحيد لشعبنا الفلسطيني في كل اماكن تواجده وذلك بدعوة الاخ الرئيس للجنة العليا المنصوص عليها في اتفاق القاهرة آذار 2005 والمؤلفة من رئيس المجلس واعضاء التنفيذية والامناء العامين وشخصيات مستقلة للشروع الفوري في تفعيل المنظمة وتطويرها وعدم الانتظار او اتخاذ قرارات واجراءات مجتزأة دون معالجة الشأن الوطني العام ووضع خطة وطنية تعالج كل القضايا بما فيها التاكيد على رفض اللقاءات او المفاوضات امام تواصل العدوان والاستيطان والجدار والتنكر لحقوق شعبنا الفلسطيني  .

 

كما عبرت عن رفضها وادانتها لمحاولات الاحتلال المستمرة لشطب قضايا شعبنا الرئيسية والتنكر لها ومحاولة الترويج لحلول بعيدة عن جوهر ما هو مطلوب ، مثل الترويج للنموذج القبرصي للحل الذي يمهد لطرد اهلنا في 48 او الحديث عن مفاوضات اقليمية تستمر لسنوات ويحتاج تنفيذها لسنوات  طويلة ، ايضا الحديث عن مداخل امنية واقتصادية مترافقا مع محاولة صرف الانظار عن جوهر القضية وهو الاحتلال وجرائمه الذي يتعين ان يزول وينتهي مؤكدين على تمسك شعبنا الحازم بالثوابت الوطنية وقرارات الاجماع الوطني وحقه بمواصلة المقاومة والكفاح حتى نيل شعبنا لحقوقه في الحرية وتقرير المصير وضمان حق عودة اللاجئين الفلسطينيين الى ديارهم وممتلكاتهم التي شردوا منها وتطبيق قرار 194 واقامة الدولة الفلسطينية المستقلة كاملة السيادة وعاصمتها القدس واطلاق سراح جميع الاسرى الابطال من سجون الاحتلال وزنازينه.