خبر مصر: معلبات مشروع « غزة أولى بالأضاحي » في طريقها إلى غزة

الساعة 12:38 م|18 مايو 2009

مصر: معلبات مشروع "غزة أولى بالأضاحي" في طريقها إلى غزة

فلسطين اليوم - القاهرة

قالت مصادر في لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب أن معلبات الأضاحي الخاصة بمشروع "غزة أولى بالأضحية" الذي أعلن في موسم الحج الأخير، قد تم الانتهاء منها وأنها في طريقها إلى قطاع غزة بانتظار السماح لها بالدخول.

 

وقال الدكتور إبراهيم الزعفراني أن معلبات الأضاحي هي جزء من مشروع "غزة أولى بالأضحية "الذي أطلقته اللجنة قبل عيد الأضحى الماضي، حيث قامت اللجنة  بجمع التبرعات  لذبح الأضاحي مساهمة من الشعب المصري في رفع معاناة الشعب الفلسطيني الناجمة عن الحصار المفروض على قطاع غزة على أن يذبح جزء منها داخل القطاع وتكلفته كانت اكبر لظروف الحصار والجزء الآخر يذبح يوم الأضحى خارج القطاع ويتم تعليبه وإدخاله القطاع على غرار ما تقوم به المملكة العربية السعودية في يوم النحر الأكبر فى موسم الحج.

 

وقال الزعفراني إن ذبح الأضاحي وتعليبها تم إنجازه فى وقت قياسي وبانتظار فتح المعبر لإدخال معلبات اللحوم للقطاع حيث يبلغ وزن العبوة نصف كيلوغرام تقريبا وبمدة صلاحية ثلاثة أعوام وقد تم ذبحها طبقا لاحكام الشريعة الإسلامية وتساعد سكان القطاع على الاحتفاظ باللحوم لفترة طويلة.

 

ويقول قال الدكتور جمال عبد السلام مقرر لجنة القدس حاليا ومسؤول حملة "غزة أولى بالأضحية" في ذلك الوقت أن وصول معلبات الأضاحي للشعب الفلسطيني هى تعبير عن تضامن الشعب المصري مع الشعب الفلسطيني في حصاره حيث لم يقصر الشعب المصري في أي فعاليات تساعد الأشقاء الفلسطينيين فى محنتهم.

 

وقال عبد السلام أن الأضاحي تم ذبحها وتعليبها وفقا لأحكام الشريعة الإسلامية ووضعها في عبوة تم وضع علم مصر عليها وكتب عليها "هدية من شعب مصر لشعب فلسطين".

 

وأشاد عبد السلام بحجم التبرعات الذي قدمه الشعب المصري للشعب الفلسطيني إبان حملة "غزة أولى بالأضحية " حيث كان جزء من التبرعات لذلبح المباشر داخل غزة- وهو الأعلى تكلفة- والجزء الآخر بالذبح خارج القطاع حيث تم ذبح الأضاحي أيام التشريق ثم تعليبها بعد ذلك وأخيرا إرسالها إلى الشعب الفلسطيني هدية من أشقائه المصريين. 

 

يذكر أن لجنة الإغاثة والطوارئ باتحاد الأطباء العرب أطلقت حملة "غزة أوْلَى بالأضحية" لإغاثة مليون ونصف المليون فلسطيني محاصرين في قطاع غزة ومَحْرُومين من دخول أي مساعداتٍ إنسانية إليهم منذ فترات طويلة.

 

واستندت اللجنة حينها إلى فتوى رسمية من الدكتور علي جمعة (مفتى الديار المصرية) أكّد فيها أن فلسطين أولى بالأضحية في ظلّ الظروف التي تمرّ بها من حصار شديد الوطأة أدَّى إلى وفاة المئات وانقطاع التيار الكهربائي عن المستشفيات وعطّل جميع مناحي الحياة في القطاع المنكوب.

 

وقال المفتي في نص الفتوى التي أصدرها تحت رقم 2346، إنه يجوز للمضحي في مصر دفع ثمن أضحيته للهيئات الإغاثية لتقوم هي بشراء وذبح هذه الأضاحي عنه في فلسطين، واشترط أن تكون الهيئة الإغاثية التي ستقوم بشراء وذبح الأضاحي على علم وفقه وأمانة للقيام بهذا العمل من حيث موافقة الذبح لأحكام الشريعة ومن ناحية سن الأضاحي ووقت ذبحها وخلافه.

 

وقال مسؤولون باللجنة حينها أن الشعب المصري استجاب سريعا للحملة حيث تلقت اللجنة آلاف الاتصالات من متبرعين على خطّها الساخن داخل مصر تجاوبوا مع الحملة وطلبوا توصيل قيمة أضحياتهم لإخوانهم المحاصرين في غزة.

 

كما تضامن مع الحملة عدد من مشاهير الدعاة والإعلاميين ومواقع الإنترنيت، حيث قام بعض الدعاة المشهورين مثل الدكتور صفوت حجازي (في برنامجه بقناة الناس) والإعلامي المعروف أحمد المسلماني (برنامج الطبعة الأولى قناة دريم) بالإشارةِ إلى معاناة أهل غزة، داعين المشاهدين للتفاعل مع حملة لجنة الإغاثة والطوارئ.

 

ووصل إجمالي التبرعات للحملة 8 ملايين جنيه تقريبا من آلاف المتبرعين المصريين 2 مليون جنيه للصومال والسودان والنيجر ومصر و6 مليون جنيه لقطاع غزة، كما تجاوب مع الحملة عدد من الدول العربية والإسلامية قاموا بتنفيذها في بلدانهم