خبر حماس: القوة الأمنية المشتركة المراد تشكيلها في القطاع دون الضفة تنفيذ للخطة الأمريكية ـ الصهيونية

الساعة 12:22 م|18 مايو 2009

حماس: القوة الأمنية المشتركة بين "فتح" و"حماس" في القطاع دون الضفة تنفيذ للخطة الأمريكية ـ الصهيونية

فلسطين اليوم- غزة

أكد مصدر قيادي في حركة "حماس" أن الحديث الإعلامي عن وجود خطة لتشكيل قوة أمنية مشتركة مع "فتح" لحراسة الحدود والمعابر بين غزة والعالم، هي جزء من محاولات فاشلة للضغط على "حماس"، وأكد أن المطلوب لحل المسألة الأمنية هو شراكة تامة في الضفة والقطاع.

وأوضح عضو المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة المقاومة الإسلامية مشير المصري في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن الحديث عن قوة أمنية مشتركة في غزة دون الضفة هو في تنفيذ للخطة الأمريكية ـ الإسرائيلية، وقال: "نحن ندرك حرص مصر على الحوار ونجاحه، ولكن مصر تدرك مدى حرص "حماس" للتوصل إلى الوفاق، وتدرك أن "حماس" قدمت المرونة اللازمة لذلك، وهي تدرك أن الطرف المتعنت هو "فتح" التي تتمسك بالشروط الأمريكية والإسرائيلية والرباعية ومطالبة "حماس" بالاعتراف بإسرائيل، ومن هنا أعتقد أن بعض التسريبات الإعلامية التي تقوم بها بعض الجهات الإعلامية المعروفة هي محاولات فاشلة لفرض الأمر الواقع على "حماس"، فالقوة الأمنية المشتركة نريدها في الضفة قبل القطاع أو على حد سواء، لكن أن تفرض على غزة فهذا يعكس تبني وجهة النظر الصهيونية ـ الأمريكية التي تهدف من وراء تشكيل الأجهزة الأمنية أن تكون وظيفتها حماية أمن العدو وتنفيذ مخططاته، ولا يمكن المقارنة بين أجهزة أمنية شكلت بأجندة وطنية في غزة وبين أجهزة أمنية تم تشكياها برعاية أمريكية وبإشراف الجنرال دايتون، ومهمة هذه الأجهزة هي حماية أمن المواطن وليس حماية العدو".

وأكد المصري أن شرط نجاح الحوار الفلسطيني إقلاع "فتح" عن الالتزام بالشروط الإسرائيلية، وقال: "إذا ما توقفت "فتح" عن مطالبة "حماس" بالاعتراف بإسرائيل كشرط لنجاح الحوار، فإننا سنصل إلى اتفاق في ساعات قليلة، فالكرة في ملعب "فتح"، لكن من يوهم نفسه أن الضغط السياسي والتسريبات الإعلامية والاستقواء بالأطراف الخارجية على "حماس" أن هذا كفيل بفرض تراجعات على "حماس" فهو واهم ومخطئ".

 

وانتقد المصري الرأي القائل بأن مفتاح الحل بالنسبة لـ "حماس" موجود في دمشق، بحيث أن تجاوبا من سورية مع مطالب الوفاق سيدفع "حماس" إلى تقديم تنازلات جوهرية، وقال: "هذه أحلام الواهمين، علاقة "حماس" بسورية أكبر من أن تخدش بفعل فاعل، وعلاقة "حماس" مع سورية علاقة قوية لمواجهة المشروع الصهيوني ـ الأمريكي، وهي ضرورة فلسطينية كما أنها ضرورة قومية. و"حماس" أكبر من أن تحتوى وأكبر من أن تحاصر، وقد أكدت تجربتها الطويلة أنها عصية عن الانكسار، وهي موجودة في أكثر من دولة عربية وإسلامية"، على حد تعبيره.