خبر مصادر مطلعة: الاتفاق على لجنة تنسيق بين رام الله وغزة وقوة أمنية تشرف على معابر القطاع

الساعة 11:07 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة (أحمد أبو دقة)

أظهر الراعي المصري للحوار بين حركتي "فتح" و"حماس" مدى امتعاضه من عدم التوصل إلى اتفاق نهائي بين الطرفين لإنهاء الانقسام الحاصل بين الفلسطينيين .

ونقلت يوم أمس وكالة الشرق الأوسط المصرية عن عمر سليمان مدير المخابرات العامة الذي يشرف على جلسات الحوار أنه يريد أن تكون الجولة السادسة من الحوار التي ستعقد في أوائل شهر تموز/يوليو القادم جولة حاسمة يعلن خلالها الاتفاق .

لكن الأنباء التي تأتي من القاهرة تشير إلى أن المفاوضات بين الطرفين أشبه بالمفاوضات التي تجريها منظمة التحرير الفلسطينية مع الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة تراوح مكانها, لذلك وبحسب مصدر مصري مطلع على جلسات الحوار فإن مصر خلصت إلى أن تنازل أي طرف هو شيء أضحى من الصعب تحقيقه وبدأت بالبحث عن مخارج أخرى.

وعلم من مصادر مطلعة أنه تم تمديد الحوار لجلسة تعقد اليوم لبحث ملفي الانتخابات والأمن. وبحسب هذه المصادر فإن حركة "حماس" ترفض أي حل أمني تستثنى منه الضفة الغربية, مطالبةً بحل شامل يبدأ بشكل متوازي ولا يكون مجزأ أو مرحلي.

ولفتت "حماس" بحسب ما نقل عن ممثليها في جلسات الحوار أن إي تشكيل للقوة الأمنية التي يجري الحديث عنها في غزة وحدها من شأنه أن يؤجج حالة الانقسام من جديد ويعيد الساحة الفلسطينية إلى حالة أمنية سابقة .

 لكن ما يجري البحث في تفاصيله , فعلياً وبحسب مصدر فلسطيني على تواصل مع المتحاورين هو تشكيل لجنة تنسيق عليا تقوم بمهمة التنسيق بين حكومة رام الله وحكومة غزة والبحث في صلاحياتها وآليات عملها , بالإضافة إلى تشكيل قوة مشتركة تكون مهمتها مقتصرة على الإشراف على معابر قطاع غزة حتى تكون مقبولة إسرائيلياً وأوربياً وأمريكياً ويرفع الحصار عن قطاع غزة، لكن الخلاف دائر حول عدد المشاركين في هذه القوة وبعض الأمور البسيطة التي سيتم تجاوزها.