خبر تزامنا مع لقاء نتنياهو-أوباما..الاحتلال يبدأ اليوم بإقامة مستوطنة جديدة في غور الأردن

الساعة 09:25 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس

كشف النقاب عن أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي بدأت اليوم الاثنين بتنفيذ خطوات فعلية لإقامة مستوطنة جديدة في غور الأردن، بالرغم من التقارير التي تحدثت عن مطالبة الإدارة الأميركية إسرائيل بتجميد توسيع المستوطنات.

 

وقالت حركة "سلام الآن" الإسرائيلية المناهضة للاحتلال والاستيطان إن السلطات الإسرائيلية بدأت بإقامة مستوطنة "ماشخيوت" في شمال غور الأردن، لتكون أول مستوطنة جديدة تتم إقامتها في غور الأردن منذ 26 عاما.

 

ونشرت وزارة الإسكان الإسرائيلية مناقصة لبناء 20 وحدة سكنية في المستوطنة الجديدة ونظمت جولة لمقاولي بناء في موقع المستوطنة اليوم.

 

وذكرت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن وزير الأمن الإسرائيلي السابق، عمير بيرتس، كان قد بادر إلى إقامة مستوطنة "ماشخيوت"، قبل ثلاث سنوات، عندما أطلق وعدا بتحويل موقعا عسكريا لكتيبة "هناحال هحريدي"، التي ينتمي جميع الجنود فيها إلى التيار الديني- القومي- الصهيوني اليميني المتطرف، إلى مستوطنة دائمة لمستوطنين تم إخلاؤهم من قطاع غزة خلال عملية فك الارتباط في صيف العام 2005.

 

وكانت السلطات الإسرائيلية قد قررت إلغاء إقامة هذه المستوطنة في أعقاب انتقادات أميركية، خصوصا على ضوء تعهد إسرائيل قبيل تنفيذ فك الارتباط بعدم نقل مستوطني قطاع غزة إلى مستوطنات في الضفة الغربية. وأقرت "الإدارة المدنية" التابعة للجيش الإسرائيلي العام الماضي مخطط إقامة مستوطنة "ماشخيوت". 

 

ونقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن رئيس المجلس الإقليمي لمستوطنات غور الأردن دافيد إلحياني قوله إن إقامة المستوطنة "تم بموجب القانون" وأنه "يوجد إجماع كامل بين الأحزاب الصهيونية على أن غور الأردن يجب أن يبقى تحت سيطرة إسرائيل في إطار أي اتفاق سياسي". وأضاف إلحياني أنه "ينبغي تقوية غور الأردن من اجل أمن الدولة والويل لحكومة تنحرف عن هذا الخط". 

 

وأكدت  حركة "سلام الآن" أن إقامة المستوطنة الجديدة تأتي في إطار خطوات ينفذها رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو لمنع إقامة دولة فلسطينية. وقال سكرتير عام "سلام الآن" ياريف أوبنهايمر في بيان أصدره اليوم الاثنين "إنه من الواضح أن نتنياهو لا يعتزم الالتزام بدولتين وسياسته هي منع إقامة دولة فلسطينية حتى بعد سنوات طويلة والطريقة الوحيدة لتنفيذ ذلك هي بناء مستوطنات وجعلنا جميعا، عربا ويهوديا، نعيش في دولة واحدة".

 

ويتزامن الكشف عن إقامة هذه المستوطنة مع اللقاء الذي سيعقده نتنياهو في وقت لاحق من اليوم مع الرئيس الأميركي باراك أوباما، حيث يتوقع أن يطالب أوباما من نتنياهو تجميد توسيع المستوطنات.

 

واعتبرت المصادر الإسرائيلية، الكشف عن إقامة هذه المستوطنة اليوم بالذات، بمثابة رسالة إلى الإدارة الأمريكية من جانب نتنياهو، تؤكد عزمه على المضي في الأنشطة الاستيطانية.