خبر أفعال الآن .. هآرتس

الساعة 07:58 ص|18 مايو 2009

بقلم: اسرة التحرير

عيون اسرائيل، المنطقة والعالم تتطلع الى اللقاء المزمع عقده اليوم لبنيامين نتنياهو في البيت الابيض مع براك اوباما. رئيس وزراء اسرائيل ، الذي صمت في الخمسين يوما منذ تسلمه مهام منصبه واستعد لحديثه مع الرئيس الامريكي سيكشف اخيرا عن صيغته السياسية. في غضون ساعات كفيلة الصورة بان تتضح: هل وجهة اسرائيل نحو التقدم للسلام مع الفلسطينيين ومع سوريا ودول اخرى في الشرق الاوسط ام ربما برأي نتنياهو التمرتس خلف مواقف رافضة والامل في ان يكون الطرف العربي متصلبا اكثر فيتحمل المسؤولية عن الفشل الذي يبقي النزاع على حاله.

من السهل التوقع بأن نتنياهو وأوباما غير معنيين بالصدام المغطى اعلاميا. وقد تم التلميح بذلك مسبقا في انه ستوجد الصيغ على نمط تشكيل فرق مشتركة للبحث في المواضيع المتبقية على الطاولة السياسية، دون تسمية ذلك بالاسم الصريح "مسيرة انابوليس"، اي ارث جورج بوش وكونداليزا رايس. نتيجة كهذه لا ينبغي ان ترضي المتبنين لمسيرة سريعة، غايتها تسوية سلمية بين دولتين تحترم الواحدة سيادة وحدود الاخرى. محظور تأجيل النهاية حتى استكمال بلورة السياسة في واشنطن وفي القدس، وبعدها بلورة مشتركة لحل وسط منسق بين الخطتين المتبلورتين. الزمن الذي سيمر حتى ذلك الحين قد يخلق واقعا متهالكا وليس متبلورا.

ملاييين الاسرائيليين المستعدين لان يستبدلوا الارض بالسلام يفهمون بان نتنياهو لا يمكنه ان يعفى من العمل على الارض. كل مستشاري اوباما، بل وشخصيات اجنبية منخرطة في المسيرة، بمن فيهم مبعوث الرباعية توني بلير، حددوا ثلاثة مؤشرات على الطريق: وقف البناء في المستوطنات، بما في ذلك البناء بذريعة : "الزيادة الطبيعية"؛ ازالة بؤر استيطانية غير قانونية؛ والامتناع عن هدم المنازل في الاحياء الفلسطينية لشرقي القدس.

لا ينبغي الربط بين توقيت هذه الخطوات – والمنفعة التي تنطوي عليها للسكان وللقيادة المعتدلة للسلطة الفلسطينية، في كفاحها ضد حماس وتطلعها لان ترى الاختلاف بين غزة والضفة الغربية – وبين الانتظار لاحياء المسيرة السياسية الكبيرة. على اسرائيل ان تفعل الان، دون ان تنتظر سماع ما سيقوله الفلسطينيون.