خبر تجنب الوباء.. واجب شرعي

الساعة 06:27 ص|18 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

السؤال: بعض الناس يتساهل في التعامل مع الأمراض ويرفض أن يأخذ بأسباب الوقاية، فما حكم الشرع في ذلك؟

** يجيب الدكتور كمال بربري حسين محمد مدير عام مديرية أوقاف السويس:

لقد علم النبي صلي الله عليه وسلم أتباعه مبدأ الحجر الصحي حيث أمرهم بعدم دخول الأرض التي دخلها الوباء وعدم الخروج منها إن كانوا بها. حفاظا علي الصحة العامة للبشرية . فإذا وقع الطاعون ببلد ولست فيه فلا تقدم عليه وإن كنت فيه فلا تخرج منه للخبر المشهور الصحيح في ذلك.

 

ومرادهم في دخوله والخروج منه لغير سبب بل فرار وإلا لم يحرم وذكره بعضهم اجماعا ولهذا روي أحمد. والبخاري ومسلم وغيرهم من حديث عبد الرحمن بن عوف رضي الله عنه صلي الله عليه وسلم "إذا سمعتم به بأرض فلا تقدموا عليه. واذا وقع بأرض وأنتم بها فلا تخرجوا فرارا منه" "ورووه أيضا من حديث أسامة رضي الله عنه وفي أوله فقال "رجس أو عذاب عذب به بعض الأمم بقي منه بقية يذهب المرة ويأتي الأخري". "ولأحمد . والبخاري من حديث عائشة رضي الله عنها "إنه عذاب يبعثه الله علي من يشاء. وإن الله جعله رحمة للمؤمنين ليس من أحد يقع الطاعون فيمكث في بلده صابرا محتسبا يعلم أنه لا يصيبه إلا ما كتب الله له إلا كان له مثل اجر شهيد" "ولأحمد" لا تفني أمتي إلا بالطعن. والطاعون قلنا: فما الطاعون قال غدة كغدة البعير. والفار منه كالفار من الزحف" وله من حديث جابر رضي الله عنه "الفار منه كالفار من الزحف. والصابر فيه كالصابر في الزحف "وروي ايضا من حديث أنس رضي الله عنه "الطاعون شهادة لكل مسلم".