خبر إذاعة الجيش الإسرائيلي: نتنياهو لن يرفض « حل الدولتين » بشكلٍ قاطع خلال لقائه أوباما

الساعة 06:23 م|17 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن مصدر يرافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو إلى واشنطن إنه لن يرفض بشكل قاطع حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية، إلا أنه سيفرض شروطاً تعجيزية تحول دون تمكن الفلسطينيين من قبولها.

وقال المصدر عقب هبوط طائرة نتنياهو في واشنطن بعد ظهر اليوم،:" إن رئيس الوزراء لا ينوي رفض إقامة دولة فلسطينية بشكل قاطع خلال لقائه مع الرئيس الأمريكي باراك أوباما يوم غد الاثنين، إلا أنه سيفرض شروطاً شديدة لإقامتها، وحسب تقديره لن تتمكن السلطة الفلسطينية برئاسة أبو مازن من تلبيتها".

وقالت الإذاعة:" إن المصدر أدلى بتلك التصريحات بالرغم من التعليمات التي أصدرها نتنياهو للوفد المرافق بالامتناع عن الإدلاء بتصريحات من شأنها أن تؤثر سلبياً على لقائه مع الرئيس الأمريكي".

ونقلت الإذاعة عن مراقبين قولهم: "حسب التقديرات لا يتوقع يوم غد دراما. الأمريكيون لا يريدون أن يزيدوا الأمر صعوبة، ورئيس الوزراء لا ينوي إثارة الخلافات في البيت الأبيض. مهمة نتنياهو كما يبدو ستكون، من جانب، كيف لا يرفض إقامة دولة فلسطينية، ومن الجانب الآخر فرض شروط شديدة على إقامتها.

ومن ضمن أمور أخرى يتوقع أن يطالب نتنياهو بأن يعترف الفلسطينيون بحق الشعب اليهودي بإسرائيل، وأن تكون الدولة الفلسطينية منزوعة السلاح، ولا تمنح حماس موطئ قدم".

وقد توجه رئيس الوزراء الإسرائيلي مساء أمس إلى الولايات المتحدة، ويلتقي يوم غد الاثنين بالرئيس الأمريكي، باراك أوباما.

وقالت مصادر إسرائيلية إن الزيارة ستتركز بملفين مركزيين: الصراع العربي الإسرائيلي، والمشروع النووي الإيراني.

وذكرت صحيفة "هآرتس" إن نتنياهو سيقترح على أوباما تشكيل طواقم إسرائيلية- أمريكية مشتركة لبلورة "خارطة طريق" جديدة للتقدم السياسي في الشرق الأوسط، وبلورة إستراتيجية مشتركة في الموضوع الإيراني.

وسيؤكد نتنياهو "رغبته بالتوصل إلى تسوية إقليمية"، تشمل قيام الدول العربية المعتدلة بالتطبيع مع إسرائيل بشكل تدريجي.

وحسب الصحيفة من المتوقع أن يطالب أوباما نتنياهو بإبداء نوايا حسنة ووقف التوسع الاستيطاني.

 

ونقلت الصحيفة عن مصدر سياسي وصفته بالرفيع أن الزيارة الحالية تهدف إلى عرض مواقف أولية فقط.

والمرحلة التالية ستكون عقد اجتماعات على مستوى طواقم عمل ومحاولة جسر الفجوات بين الجانبين وبحث سبل التقدم في العملية السياسية، وفي القضايا الإستراتيجية.

وقال مكتب نتنياهو إن مباحثات الإعداد للقاء كانت بناءه، وأن اللقاء سيتكلل بالنجاح وسيكون دون خلافات.

وتفيد تقديرات مراقبين إسرائيليين بأن نتنياهو لن يلتزم بحل الدولتين بشكل واضح وسيشترط ذلك باعتراف الفلسطينيين بإسرائيل "دولة يهودية"، ومن المتوقع أن يتنصل من تفاهمات أنابوليس.

وقال المراقبون: "حتى لو صرح بقبوله هذا الحل فإنه لن يتمكن من تمرير ذلك في حكومته بسبب توجهاتها اليمينية المتشددة".

وأضافوا أن نتنياهو سيبلغ أوباما بأنه يعتزم دفع العملية السياسية في ثلاثة مسارات متوازية: الأمني والاقتصادي والسياسي. وسيطلب منه القيام بخطوات فعالة ضد إيران، وتحديد الحوار معها بجول زمني.