خبر نائب الأمين العام للجهاد الإسلامي: لا نؤيد مصالحة فلسطينية تتضمن اعترافاً بإسرائيل

الساعة 02:28 م|17 مايو 2009

فلسطين اليوم : دمشق ( خاص)

صرّح الأستاذ زياد النخالة نائب الأمين العام لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بأن حركته لا تؤيد المصالحة الفلسطينية التي تنطلق بتنفيذ شروط الرباعية الدولية والتي تتضمن الاعتراف بإسرائيل.

 

وأوضح النخالة في لقاء خاص بوكالة فجر الإعلامية اليوم الأحد، أن حركته تدعم أن  ينتج عن جلسة الحوار الأخيرة بالقاهرة مصالحة واتفاق وطني يحافظ على الثوابت الأساسية للشعب الفلسطيني، لاسيما وأن جلسة الحوار هذه أتت بعد جلسات طويلة كان الخلاف فيها سياسياً بامتياز.

 

وأشار النخالة إلى أن الجهاد الإسلامي يدرك سلفاً أن طبيعة الخلاف في الساحة الفلسطينية هو خلاف بين خطين سياسيين، أحدهما يمثل المقاومة وآخر يمثل من وقعوا على اتفاقات تمس بحق الشعب الفلسطيني بالمقاومة وطرد الاحتلال.

 

وقال بهذا الصدد:" إننا ننحاز وبكل وضوح لخط المقاومة الذي لا يقر بالاعتراف بإسرائيل ، وبالتالي فإننا لا نطالب أن تكون المصالحة بأي ثمن، ونؤكد على تمسك حركة الجهاد الإسلامي، بالموقف الواضح والقاضي بعدم تقديم تنازلات عن هذه الثوابت".

وتعقيباً على تحول الحوار الفلسطيني في هذه المرحلة إلى حوار ثنائي، بيّن النخالة أن الخلاف يكمن في محورين على الساحة الفلسطينية، وهما "حماس" بما هي على واقع الأرض بحيث تمثل الحكومة التي تحكم غزة، والطرف الآخر، "فتح" التي تحكم الضفة الغربية.

 

وشدد على ضرورة تذليل العقبات الرئيسية بين هذين الطرفين، ليسود الاطمئنان الشعب الفلسطيني في حياته اليومية، ويوفر له ظروفاً معيشية مناسبة.

 

وفي سؤاله عن إذا ما كانت حركته ستشارك في أي حكومة فلسطينية تنجم عن أي اتفاق، قال نائب الأمين العام للحركة:" الجهاد الإسلامي لم يشارك في الانتخابات السابقة، ولا يتحمل مسؤولية ما نتج عن تلك الانتخابات والخلافات التي نشأت عنها، ونحن ندرك أن الوضع الفلسطيني بمجمله ما يزال تحت الاحتلال، وبالتالي نحن نؤمن بالمقاومة وعندما تتوفر شروط بأن تكون المناطق الفلسطينية محررة بالكامل من الاحتلال، يمكن أن نتحدث عن مشاركة في حكومة فلسطينية على أرض محررة بالكامل لا سيادة لاحتلال عليها".