خبر حسام زكي: استمرار الانقسام سيؤدي إلى اهتزاز الدعم العربي للقادة الفلسطينيين

الساعة 12:00 م|17 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

حذرت وزارة الخارجية المصرية من مخاطر وعواقب استمرار الانقسام الفلسطيني الداخلي، معتبرة أن ذلك "يمنح إسرائيل ورقة ضغط باستمرار العزف على وتر وذريعة عدم وجود شريك فلسطيني لبدء عملية مفاوضات تفضي إلي تسوية سياسية".

وقال حسام زكي، المتحدث الرسمي باسم الخارجية المصرية "إن القاهرة تتمني سرعة انجاز الاتفاق والتوصل إلى حسم ما تبقى من موضوعات وقضايا خلافية بين المتحاورين خلال الجولة الراهنة لهذا الحوار".

 

واعتبر أن "إضاعة هذه الفرصة واستمرار غلبة الأجندات الخاصة من شأنه أن يلحق أضراراً كبيرة بالقضية الفلسطينية وحقوق هذا الشعب الذي ناضل كثيراً من أجلها ودفع ثمناً غالياً من التضحيات"، وتمنى أن "يرتفع جميع المشاركين بهذا الحوار إلى مستوي التحديات الراهنة التي تواجه قضيتهم وحقوقهم المصيرية"، كما قال.

 

وحذّر زكي من أن "الأضرار لن تقتصر على انسحاب الدعم الدولي عن هذه القضية وحقوق هذا الشعب، وإنما ستؤدي إلى اهتزاز الدعم العربي ذاته لهؤلاء القادة الفلسطينيين، إذا ما استمر الوضع الراهن وسيطرة الانقسامات وتغليب الأجندات والمصالح الخاصة لهم علي مصلحة قضيتهم الرئيسية"، حسب تحذيره.

 

من جانب آخر؛ جدد الدبلوماسي المصري نفي القاهرة استضافة المؤتمر العام السادس لحركة "فتح"، وقال "إن الاتجاه الغالب أن يعقد هذا المؤتمر داخل الأراضي الفلسطينية ذاتها، وفقا لما أعلنه رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس مؤخرا بهذا الصدد".

 

وفيما يتعلق بموضوع التهدئة بين الفلسطينية والاحتلال بقطاع غزة، قال زكي في تصريحه:"لا توجد أية تطورات جديدة في موضوع التهدئة"، مشيراً إلى أن "الحديث حول هذه القضية مجمد منذ شهر شباط (فبراير) الماضي بسبب الانشغال بترتيبات وإنهاء الحوار (الفلسطيني) إلى النتائج المرجوة بحيث يعيد الوحدة إلى الصف الفلسطيني وينهي مرحلة من الانقسامات والتناحر، حتى يتسنى التفرغ للمفاوضات التي يتعين أن تتمخض عن تسوية شاملة لكافة الموضوعات المعلقة وعلى رأسها إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس"، على حد تعبيره.