خبر بلعاوي: تصريحات القدومي غير صحيحة ويتهم اللجنة التحضيرية لمؤتمر فتح بتجاوز صلاحياتها

الساعة 11:40 ص|17 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

تواصلت تداعيات إنعقاد المؤتمر السادس لحركة فتح في ثنايا الحركة التي تعيش مخاضاً عسيراً للوصول إلى اتفاق تجمع عليه كافة أطر ومؤسسات الحركة الأكبر من بين الفصائل الفلسطينية المنضوية في إطار منظمة التحرير الفلسطينية.

 

وامتداداً للمواقف والتصريحات الصادرة عن قادة الحركة، شن حكم بلعاوي في تصريح باسم أمانة سر اللجنة المركزية لحركة فتح الاحد، هجوماً على قرارات اللجنة التحضيرية للمؤتمر السادس، واعتبرها تجاوزاً لصلاحيات اللجنة.

 

وقال بلعاوي "إن انتخاب رئيس السلطة محمود عباس "أبو مازن" قائدا عاما للحركة تم اتخاذه وفق قرار في نص صريح من أعضاء اللجنة المركزية وأعضاء المجلس الثوري في اجتماعين رسميين وبالإجماع، وعليه ليس من صلاحيات اللجنة التحضيرية في اجتماعها الأخير في الأردن أن تصدر قرارا بإلغاء هذا القرار، إضافة إلى إن هذه التصرفات غير الصحيحة وغير المسؤولة لا تقبلها كوادر الحركة ولا تقبل أيضا إصدار تصريحات لا تمت للحقيقة بصلة".

 

ورداً على ما جاء في بيان صادر عن اللجنة التحضيرية بتحديد موعد اجتماع شامل للجنة المركزية في أوائل شهر حزيران، أوضح بلعاوي "أن هذه اللجنة ليس من صلاحياتها إصدار هذه الدعوة، وإنما الدعوة لهكذا اجتماع تصدر عن القائد العام للحركة "أبو مازن" ولذلك من الأفضل توخي الدقة والأمانة والمسؤولية عند اتخاذ أي قرار وفق الأصول والمسؤولية".

 

وحول تصريحات فاروق القدومي رئيس الدائرة السياسية لمنظمة التحرير الفلسطينية التي قال فيها إن هناك دولا عربية عديدة وافقت على عقد المؤتمر السادس، عقب بلعاوي بالقول: "في الحقيقة أن هذا التصريح غير صحيح وبعيد عن الحقيقة وليته أعلن أسماء تلك الدول التي وافقت على عقد المؤتمر على أراضيها.. ولأن هذا التصريح غير صحيح لعدم إمكانية الحصول على أي موافقة لعقده في الخارج لذلك أعلن القائد العام أبو مازن القرار بعقد المؤتمر السادس في الوطن وفق قرارات".

 

وطالب بلعاوي كافة قادة وكوادر فتح الالتزام بالقرار "المسؤول" للقائد العام لحركة فتح أبو مازن، بتحديد مكان وزمان عقد المؤتمر السادس في الوطن في الأول من شهر يوليو 2009، قائلا: "إن هذا القرار أعلنه أبو مازن أمام حشد كبير من كبار مسؤولي وكوادر حركة فتح وعبروا بشكل علني عن ارتياحهم ودعمهم للقرار".

 

وشدد على ضرورة الالتزام "بقدسية" أهداف حركة فتح والوحدة الداخلية وحماية هذه الحركة مما وصفها بالوساوس والأراجيف ومن التردد وعدم احترام الحقيقة، "بل أن هذه الدعوة تتطلب بان يكون الجميع على مستوى المسؤولية وإنهاء كل الصعوبات التي تحاول الإعاقة".