الاحتلال يستعر في الضفة وينفذ الجرائم بدمٍ بارد.. وفتيلُ الانتقــام هو العنــوان القائــم

الساعة 12:56 م|29 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

تركت الجراحُ الغائرة التي غرستها رصاصات الاحتلال بقلوب كافة أبناء شعبنا الفلسطيني صباح اليوم الثلاثاء، أثراً كبيراً وخاصة أن المصابَ جلل بعد أن أقدمت قوات الاحتلال على ارتكاب جريمة بشعة بحقِ ثلاثةِ شبانٍ بينهم شقيقان بدم بارد، دون أيّ مبررات لتضع حكومة الاحتلال بصمتها الإرهابية بقوة قبل أن تغادر وترسل رسالة أن الدم الفلسطيني مباح ولا ينتظر وصول حكومة يمينية أكثر إرهابية للتسلق على دماء الشهداء.

الردُ على الجريمة البشعة لم يتأخر طويلاً، فما هي إلا ساعات قليلة حتى انتفض أحد رجالات شعبنا الأبطال رافضاً أن يُشيع جثامين الشهداء قبل أن يدفع الاحتلال الثمن، حيث أقدم على دهس مستوطنة قرب رام الله، مما أدى لإصابتها إصابة وصفت بالخطيرة جداً، في محاولة منه لوضع حد لاستباحة دماء شعبنا.

المختص في الشأن "الإسرائيلي" عزام أبو العدس، رأى أن جرائم الاحتلال موجودة منذ زمن بعيد، مشدداً على أن جنود الاحتلال يعرفون أنه لا يوجد من يعاقبهم على أفعالهم، ولذلك فهم يرتكبون الجرائم ضد الفلسطينيين دون خوف، وعندما لا يدفع الاحتلال الصهيوني ثمن الجرائم التي يرتكبها من استيطان وقتل وإعدامات ميدانية للشبان في الضفة الغربية، فإنه سيستمر في ارتكاب جرائمه بحق الفلسطينيين.

وقال المختص أبو العدس خلال حديث خاص لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية":"إن الشهيدين الذين سقطا صباح اليوم في بيت ريما بالإضافة للشهيد الذي سقط الليلة الماضية في بلدة بيت أمر في الخليل جميعهم لم يكونوا في مواجهة مع الاحتلال ولم يكونوا مسلحين، ولم يكن هناك عمليات ضد الاحتلال، مبيناً أن المتطرف بن جبير الذي سيتولى مسؤولية وزارة الأمن الداخلي سيعمل على توسيع أوامر إطلاق النار ضد المواطنين الأبرياء".

توسيع دائرة القتل والاستهداف

ورأى المختص أن وجود بن جبير في هذا المكان سيوسع من دائرة استهداف المواطنين الفلسطينيين، لافتاً لظهور جيل جديد من جنود الاحتلال يتوعد نشطاء سلام "إسرائيلين" بالقتل وليس نشطاء ومواطنين فلسطينيين، مبيناً أن هذه النظرة لدى جنود الاحتلال باستخدام القوة هي السائدة في ظل أن الفلسطيني أعزل وليس هناك قرار رسمي بالمواجهة.

واعتبر أن هناك سياسة تتبعها كيان الاحتلال وجيشه بالتعمد بالقتل من خلال أن النظرة الدونية والسادية لجنود الاحتلال للدم الفلسطيني الذين يعتبرون أن الدم الفلسطيني هو أرخص من دم الحيوانات، فإن ذلك يؤكد أن هذه الاعتداءات وعمليات القتل ستستمر، وسيعمل الاحتلال على زيادة تهجير الفلسطينيين من بيوتهم وأراضيهم.

عصابات مجرمة

وعن وضع بعض الجنود شعارات ترمز للموت، بين المختص أبو العدس أن بعض جنود الاحتلال وضعوا شعارات مكتوب عليها باللغة الإنجليزية "طلقة واحدة في الرأس الواحد"، منوهاً إلى أن جيش الاحتلال تحول بذلك من جيش "نظامي" إلى مجموعة من العصابات المجرمة.

وأكد أن عمليات القتل التي يقوم بها جيش الاحتلال ستدفع الشبان الفلسطينيين للانتقام من هؤلاء المجرمين الصهاينة، وخير دليل على ذلك هو عملية "بن يامين" التي وقعت اليوم وأدت لإصابة مجندة "إسرائيلية" بجراح خطيرة، مشدداً على أن كرة النار ستتصاعد في الضفة الغربية المحتلة شيئاً فشيئاً.

الوصول لمرحلة حمل السلاح

واعتقد أبو العدس، أنه سيصل الفلسطيني لمرحلة إما أن يحمل السلاح ويدافع أرضه ومنزله وعائلته وإما أن يُقتل برصاص الاحتلال، مشيراً إلى التطرف الصهيوني سيصل إلى أبعد مدى من الممكن أن يصل إليه وسيستمر في تماديه وطغيانه وظلمه، ومن يحدد هذا المدى هو الثمن الذي من الممكن يدفعه المتطرف بن جبير.

ورأى أنه كل التوقعات تشير إلى أن المنطقة ستشتعل في ظل جرائم الاحتلال، مبينا ًأنه ستشتعل في المرحلة الأولى انتفاضة في الضفة الغربية المحتلة وستمتد تدريجياً إلى الداخل المحتل، متوقعاً أن بن جبير سيتجنب أي مواجهة في الوقت الحالي مع قطاع غزة، وسيتركز الجهد الصهيوني على الضفة الغربية.

القتل في طبيعة الاحتلال

وبدوره قال القيادي في حركة الجهاد الإسلامي ماهر الأخرس:" إن جيش الاحتلال يقوم بعمليات قتل بدم بارد بحق المواطنين في الضفة الغربية المحتلة، مبيناً أن الجرائم التي يرتكبها الاحتلال ستؤدي حتماً إلى زوال كيان الاحتلال".

وأضاف الأخرس في تصريحات خاصة "أن عمليات القتل والتدمير التي يمارسها الاحتلال الصهيوني في الضفة الغربية المحتلة لا يمكن أن تتغير، مشدداً على أن الفلسطيني لن يكسر أبداً والاحتلال لن يكون بأمان طالما بقي على أرض فلسطين.

عملية القدس هزت الكيان

ومن جانبه قال الكاتب خالد صادق:"عملية القدس أحدثت هزة كبيرة في كيان الاحتلال بكشل عام وحكومة الاحتلال المرتقبة على وجه الخصوص، لعدم وجود أي معلومات عن منفذ العملية، ما أدخل جيش الاحتلال في حالة ارتباك كبير جداً.

وأضاف صادق: "هناك عمليات قتل عشوائي ينفذها جنود الاحتلال بحق الفلسطينيين في مختلف مناطق الضفة المحتلة والحواجز المنتشرة فيها، متوقعاً أن تقوم حكومة الاحتلال بالمزيد من التصعيد من قبل الاحتلال الصهيوني".

وأشار إلى أن المؤسسة الأمنية الصهيونية هي التي تحدد سياسات القتل بحق الفلسطينيين، مبيناً أن في ظل وجود مقاومة حية في الضفة الغربية لجيش الاحتلال؛ فإن جرائم الاحتلال ستزداد بحق كافة فئات الشعب الفلسطيني، موضحاً أن هذه الجرائم ازدادت في ظل تولي حكومة يمينة متطرفة للحكم في كيان الاحتلال.

وتابع صادق :"الشعب الفلسطيني مطالب بالدفاع عن نفسه، ونحن كفلسطينيين علينا مواجه الاحتلال وجرائمه؛ لأن السكوت على مثل هذه الجرائم سيشجع الاحتلال على ارتكاب المزيد من الجرائم والفلسطيني اليوم يقتل لمجرد الشبهة، مطالباً بضرورة أن يكون هناك مواجهة لجرائم الاحتلال حتى يتم وقفها".

كلمات دلالية