"الأمن القومي".. حقيبة مفخخة بيد "بن غفير" ضد الفلسطينيين قد تفجر المنطقة

الساعة 12:52 م|26 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

الفلسطينيون على أعتاب مرحلة جديدة ومختلفة وخطيرة من الصراع ضد الاحتلال "الإسرائيلي"؛ لأنهم وفق مراقبون سيواجهون حكومة هي الأشد تطرفاً في تاريخ كيان الاحتلال، وذلك بعد الاتفاق الذي أبرم بين زعيم حزب "الليكود" المُكلف بتشكيل حكومة الاحتلال الجديدة "بنيامين نتنياهو"، مع زعيم حزب "القوة اليهودية" اليميني المتطرف "ايتمار بن غفير"، على تولي الأخير الحقيبة المستحدثة "الأمن القومي"، إضافة إلى اتفاق وشيك مع أحزاب يمينية متطرفة أخرى لتولي حقائب وزارية سيادية متنفذة في الحكومة الجديدة.

"بن غفير" من وراء اتفاقه مع نتنياهو سيحقق كل ما يسعى إليه، وسيعمل على تغيير الوقائع في الضفة المحتلة مثل الترخيص لبناء مستوطنات جديدة، ومنح الترخيص للمستوطنات القائمة، وترحيل جزء من الفلسطينيين، وتطبيق عقوبة الإعدام على الفدائيين، وستكون كل الوسائل متاحة أمامه في وزارته الجديدة، وتشكيل عصابات جديدة باسم "الحرس الوطني" تابع له مباشرة، وهو ما يعني زيادة الاحتكاك بالفلسطينيين والتنكيل بهم.

وحقيبة "الأمن القومي" التي استحدثها نتنياهو خصيصاً للمتطرف "بن غفير" هي أساساً حقيبة "الأمن الداخلي"، الحالية، مع صلاحيات أوسع.

المختص في الشأن "الإسرائيلي" سعيد بشارات، يرى أن عنوان هذا الاتفاق يختلف كلياً عن غيره، إذ إنه فور إبرام الاتفاق أقدم المتطرف "بن غفير" على تغيير اسم الوزارة من "الأمن الداخلي" إلى "الأمن الوطني"، واتفق مع نتنياهو على تشكيل عصابة جديدة باسم "الحرس الوطني" وهي ستكون تابعة له بشكل مباشر، وهو ما يشكل خطراً كبيراً على الفلسطينيين في الضفة، وزيادة في حالات القتل والتهجير.

وأشار بشارات في مقابلة خاصة بـ "وكالة فلسطين اليوم الإخبارية"، إلى أن المتطرف "بن غفير" يحمل بين طياته خطة عمل كبيرة ضد الفلسطينيين، فهو لا يزال يفكر بعقلية رئيس العصابة، وينوي إصدار قوانين جديدة تتعلق بتطبيق حكم الإعدام على الفلسطينيين.

ويتوقع بشارات أنه في حال تنفيذ خطط "بن غفير"، فإن المنطقة قد تشهد انفجاراً كبيراً، إذ إن الفلسطينيين لن يترددوا في الدفاع عن أنفسهم وأرضهم من بطش اليميني المتطرف وعصاباته، وبالتالي سترتفع وتيرة الأعمال الفدائية، وقد تصل إلى انتفاضة شاملة، وفقدان السيطرة على الوضع هناك.

الخبير في الشؤون "الإسرائيلية" د. صالح النعامي يرى أن هناك خطورة يشكلها رئيس حزب "القوة اليهودية" على الفلسطينيين بالنظر إلى سجله في التنكيل بهم، ومع الصلاحيات شبه المطلقة التي منحت له على "الأجهزة الأمنية" ذات الاحتكاك بالفلسطينيين مثل "شرطة حرس الحدود" سيعمل على تطبيق خططه، ومنها تغيير أوامر إطلاق النار على الفلسطينيين.

وقال النعامي في تصريح صحفي: "سيواجه الفلسطينيون تحديات كبيرة في ظل الواقع السياسي الجديد في (إسرائيل)، ولكن هذا الواقع، سيشكل فرصة لتوحيد ساحات المقاومة ضد الاحتلال وإلغاء مصوغات الجدل حول موضوع التسوية، ولا سيما أن بن غفير أكد خلال حملته الانتخابية أنه سيصر على إلغاء اتفاقية أوسلو وحل السلطة الوطنية الفلسطينية".

 

كلمات دلالية