تحذير من كارثة نووية بأوكرانيا والناتو يدعو للاستعداد لحرب طويلة

الساعة 02:54 م|21 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

باشر خبراء الوكالة الدولية للطاقة الذرية، اليوم الاثنين، تقييم الأضرار التي لحقت بمحطة زاباروجيا النووية جنوبي أوكرانيا جراء القصف الذي تبادلت موسكو وكييف الاتهامات بتنفيذه، فيما تجددت التحذيرات من كارثة نووية مع استمرار المعارك الضارية في الجبهات الشرقية ولا سيما في دونيتسك.

وأفادت وكالة الطاقة الذرية أن أكثر من 10 انفجارات هزت محطة زاباروجيا، التي تعد الأكبر في أوروبا، منذ مساء السبت وحتى مساء الأحد، وحذرت من أن مثل هذه الهجمات قد تتسبب في كارثة كبرى.

وقال مدير الوكالة رافائيل غروسي "أيا كان من يقف وراءها، عليه أن يكف عن ذلك فورا. كما قلت مرات كثيرة من قبل: أنتم تلعبون بالنار".

فقد لحقت أضرار ببعض المباني والأنظمة والمعدات في المحطة -وفق ما قالت الوكالة الذرية الدولية- لكن لم يحدث تسرب إشعاعي أو مخاطر نووية أخرى حتى الآن.

وصرح غروسي بأن القصف كان "متعمدا تماما ومحدد الهدف" واصفا الوضع بأنه "خطير للغاية" من دون أن يحمّل أيا من القوات الروسية أو الأوكرانية المسؤولية.

وأثار القصف المتكرر للمحطة، التي سيطرت عليها روسيا بعد فترة وجيزة من بدء حربها على أوكرانيا في شباط/فبراير، مخاوف من احتمال وقوع حادث خطير على بعد 500 كيلومتر فقط من موقع أسوأ حادث نووي بالعالم، وهو كارثة تشرنوبل عام 1986.

وأعرب الكرملين، اليوم الإثنين، عن قلقه بشأن تجدد القصف على محطة زاباروجيا، مكررا اتهاماته لأوكرانيا بالمسؤولية عن هذه الهجمات.

ودعا المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، الوكالة الدولية للطاقة الذرية ودول العالم للضغط على أوكرانيا لوقف استهدافها محطة زاباروجيا، حسب قوله.

وفي التطورات الميدانية شرقي أوكرانيا، قال المكتب التمثيلي لسلطات لوغانسك الموالية لروسيا إن القوات الأوكرانية أطلقت صاروخين من منظومة هيمارس الأميركية على مدينة إلشيفسك في المقاطعة.

وفي سياق التطورات الميدانية في الجنوب، أعلن الجيش الأوكراني تجدد القصف الروسي على نيكوبول في مقاطعة دنيبرو بأكثر من 60 قذيفة مدفعية استهدفت مناطق سكنية فارغة.

أما في خيرسون، فقالت القيادة العسكرية الأوكرانية إن القوات الروسية تواصل نقل بعض قواتها المنسحبة من المدينة على الضفة الشرقية لنهر دنيبرو إلى اتجاهات عملياتية أخرى شرق البلاد.

يأتي ذلك، فيما أعلن الادعاء العام الأوكراني عثوره على أربعة "مواقع تعذيب" كانت تستخدمها القوات الروسية خلال احتلالها لمدينة خيرسون بجنوب أوكرانيا والتي استعادتها قوات كييف في 11 تشرين الثاني/نوفمبر.

وكتب الادعاء الأوكراني على تلغرام "في خيرسون، يواصل المدعون تحديد الجرائم التي ارتكبتها روسيا: تم العثور على أربعة مواقع تعذيب في أربعة مبان".

بدوره، توعد الكرملين الإثنين بالعثور على المسؤولين عن مقتل مجموعة من الجنود الروس في أوكرانيا ومعاقبتهم عما وصفه بأنه عملية "إعدام"، في الوقت الذي قالت فيه كييف إن هؤلاء الجنود قتلوا بعد استسلام وهمي.

وقال المتحدث باسم الرئاسة الروسية دميتري بيسكوف للصحافة "من الطبيعي أن تبحث روسيا بنفسها عن أولئك الذين ارتكبوا الجريمة. يجب العثور عليهم ومعاقبتهم".

وأضاف أن موسكو ستتوجه إلى الهيئات الدولية لهذا الغرض "إذا كان من الممكن أن يكون ذلك مفيداً".

واتهمت روسيا أوكرانيا بإعدام أكثر من عشرة من جنودها بعد إلقاء أسلحتهم، بناءً على مقاطع فيديو نشرت على شبكات التواصل الاجتماعي.

كلمات دلالية