خبر أبو النجا لـ« فلسطين اليوم »:لابد من تشكيل حكومة دون محاصصة وإعادة بناء الأجهزة الأمنية بغزة أولاً

الساعة 08:57 ص|16 مايو 2009

فلسطين اليوم - غزة

أكد إبراهيم أبو النجا، عضو اللجنة القيادية لحركة "فتح" اليوم السبت، على أنه ليس من الأهمية التمسك بحكومة غير مقبولة من العالم لن يستفيد منها سوى الإسرائيليين، ولن تساهم في رفع الحصار عن شعبنا.

 

ودعا أبو النجا في حديث لـ"فلسطين اليوم"، إلى تشكيل حكومة دون التمسك بالمحاصصة، ولتكن حكومة من جهات غير فصائلية يتم التوافق عليها، حتى يتم التحلل من قضية الالتزامات، مضيفاً أن هذه الحكومة تكون لفترة معينة ومهامها كبيرة، من أجل رفع الحصار وتحضير الانتخابات، وإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، والأهم من ذلك استقطاب الأموال لإعادة إعمار ما تم تدميره.

 

وقال أبو النجا:" إذا لم تكن هذه الجولة حاسمة سنكون موضوع مساءلة من قبل شعبنا وما من لوم من أصدقائنا، وسنكون أمام شماتة من قبل أعدائنا وفرحة من الإسرائيليين، كما أن شعبنا ينتظر منا الكثير، ولا يوجد شعب قد تحمل أكثر من شعبنا، فمن حصار وضنك ومعاناة وألم وحصار وإغلاق".

 

وانتقد أبو النجا التمسك بأشياء وهمية وعدم وجود مبرر للإبقاء على هذا الحال في الحوار، مبيناً أن لجنة المصالحة الوطنية أنهت مهامها وعملها منذ الجولة الأولى رغم صعوبتها واستمرارية عملها، وذلك كعامل محفز لجميع اللجان المتحاورة في القاهرة التي يعتبر عملها مؤقت ومحدود.

 

وأعرب أبو النجا، عن أمله أن تكون هذه الجولة الخامسة والأخير، موضحاً أنه إذا لم تتوافق الفصائل الوطنية خلال هذه الجلسة، فسيشق بعدها على الفصائل الوطنية التوصل إلى حلول ولن يعد هناك إمكانية للتوصل إلى حلول.

 

وعن موقفه في حال فشل الجولة الخامسة للحوار، تساءل أبو النجا، "ماذا سيقول عنا الآخرون، وهل ستبقى مصر ترعى الحوار الوطني؟، ولماذا نحن نصر على مواصلة الحوار بلا جدوى، وكأننا ندور في حلقة مفرغة؟"

 

وفي قضية الأجهزة الأمنية، قال أبو النجا:" إن هناك طرح بإعادة هيكلة الأجهزة الأمنية على قواعد مهنية، وهو يعتبر قرار ورغبة لجميع الفصائل الوطنية، والجميع متفق على هذا الأمر.

 

وفي سؤال حول طرح حركة حماس بتوحيد الأمنية في غزة والضفة، أكد أبو النجا، أن الفصائل لايوجد لديها مشكلة في إعادة هيكلة الأجهزة الأمنية، ولتكن غزة أولى التجارب في ذلك، بسبب وجود احتلال في الضفة الغربية، وعدم قدرة "حماس" على طرح أسماء عناصرها للمشاركة في الأجهزة الأمنية بسبب حسساسية موقفهم وتعرضهم للمطاردة والاستهداف من قبل الاحتلال الإسرائيلي.