خبر تمديد توقيف شاب من القدس وإخلاء سبيل آخرين بعد اعتقالهما بحجة رفع أعلام فلسطينية

الساعة 07:19 ص|16 مايو 2009

فلسطين اليوم : القدس المحتلة

أصدرت محكمة الصلح الإسرائيلية بالقدس أمس قراراً يقضي بتوقيف الشاب طارق بكيرات لمدة تسعة أيام.

وكان جهاز المخابرات الإسرائيلي قد اعتقل الشاب بكيرات من منزله الكائن في صور باهر بالقدس ليلة أمس الأول ، بعد اقتحام وتفتيش منزله .

وقد قامت الشرطة بتوقيف الشاب بكيرات في مخفر شرطة المسكوبية بالقدس، مع العلم أنه يعمل حارساً في المسجد الأقصى منذ ثلاث سنوات.

من ناحية أخرى أخلت الشرطة الإسرائيلية سبيل شابين مقدسيين بعد احتجازهما والتحقيق معهما لعدة ساعات بدعوى قيامهما بتوزيع الأعلام الفلسطينية وإطلاق البالونات في سماء المدينة خلال زيارة البابا للمسجد الأقصى المبارك.

وأشار علاء الحداد 27 عاما من سكان حارة السعدية في القدس إلى انه تم توقيفه ولم يخل سبيله إلا بعد توقيعه على كفالة مالية قدرها ألفي شيكل.

كما وقامت مجموعة من الشرطة الإسرائيليّة بتوقيف أحد الشبان الذي فضل عدم ذكر اسمه واقتياده إلى جهة مجهولة، وذلك لكونه قد قام بتوزيع 120 علم فلسطيني، وصادروا ما تبقّى من أعلام وملصقات حول الأسرى الفلسطينيين من القدس، ولافتتين كبيرتين كتب عليها باللغة الإنجليزيّة والعربية "لنُصلّي لإطلاق سرح 11,000 أسير فلسطيني من السجون الإسرائيليّة"، وقد أطلق سراح الشاب.

وكانت مجموعة من الشبان الفلسطينيين قد رفعوا أعلاماً فلسطينيّة في بطريركيّة اللاتين في القدس ترحيباً بقداسة الحبر الأعظم البابا وذلك خلال زيارته للمكان، وقد رُفعت الأعلام الفلسطينية تأكيداً على عروبة المدينة وكونها ترزح تحت الاحتلال، والتي سعت السلطات الإسرائيليّة إلى صبغ المدينة بطابع إسرائيلي احتلالي.

كذلك تم توزيع ما يزيد عن مئة علم فلسطيني على الحضور من محليين وأجانب خلال القداس في كنيسة الجثمانية.

وأعرب من حمل الأعلام عن سعادتهم برفع الأعلام الفلسطينيّة عالياً في سماء المدينة، وقد قامت مجموعة كشافة الكاثوليك العرب بتعليق الأعلام الفلسطينيّة على القِرب والطبول، وقد صفّقت الجماهير حين عزفت المجموعة ألحاناً وأنغاماً فلسطينيّة تراثيّة ترحيباً بالبابا وتأكيداً على عروبة المدينة وفلسطينيّتها.

وقد لُفت الانتباه أن كاميرات التصوير، والتي بثّت القدّاس على الهواء مباشرةً، تحاشت وبشكل متعمّد أي لقطة لأي علم فلسطيني، وركّزت على علمين إسرائيليين حملهما مجموعة من المسيحيين ، والتي تمّ إنزالهما بناء على طلب من أحد الكهنة الفرنسيسكان.