خبر العاهل الأردني يلمح إلى توسيع المبادرة العربية لتصبح إسلامية

الساعة 05:59 ص|16 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبر العاهل الأردني الملك عبد الله الثاني يوم 15 مايو (أيار)، وهو نكبة فلسطين «ليس كارثيا بالنسبة إلى الفلسطينيين فحسب، وإنما لكامل الشرق الأوسط، بل ويمكنني القول إلى العالم أجمع».

وأشار الملك عبد الله الثاني إلى إن «مبادرة السلام العربية ليست سوى أحد التعبيرات عن تصميم منطقتنا على صياغة مستقبلها الإيجابي، ونفس هذا الإحساس بالغاية والوحدة يجب أن يحكم معالجة قضايا الاقتصاد والأنشطة الأخرى». وأضاف: «التزمنا نحن بالسلام، ويجب على إسرائيل أن تلتزم بالسلام أيضا».

ولمح الملك عبد الله إلى احتمال توسيع المبادرة العربية لتصبح مبادرة إسلامية، وذلك بقوله: «قدمت مبادرة السلام العربية لإسرائيل مكانا في الجوار، وأكثر من ذلك، القبول من 57 دولة، هي ثلث أعضاء الأمم المتحدة، لا يعترف بإسرائيل حتى الآن، وهذا ما يوفر الأمن الحقيقي، الأمن الذي لا تستطيع أن تحققه الحواجز ولا الجيوش المسلحة». وأضاف: «لكن الوقت لتحقيق ذلك ينفد، فقد جلب كل تأخير في تحقيق السلام مزيدا من المخاطر، على الفرقاء والمنطقة والعالم أجمع، وينبغي أن لا يكون هناك المزيد من الفرص الضائعة، ولا المزيد من عملية سلام بلا نتائج، فالمطلوب هو فعل يقود إلى نتائج ملموسة، وخطة واضحة لمفاوضات شاملة، والتزام بالعمل للتوصل إلى حل نهائي».

وأضاف: «هذه هي الرسالة التي نقلتها إلى الرئيس باراك أوباما عندما التقيت به قبل بضعة أسابيع، وقد وجدت موقفه الملتزم بحل الدولتين ضمن سياق إقليمي للوصول إلى سلام شامل مشجعا، ووجدت ذات الموقف المشجع في جميع المحادثات التي أجريتها في واشنطن، والتي بدا واضحا خلالها أن عدم التحرك من أجل الحل لم يعد خيارا».

وقال: «لقد وفر هذا الالتزام الأميركي الآن فرصة لتغيير وجهة الأحداث، لكن أي خطوة بمفردها لن توصلنا إلى حيث يجب أن نكون، ومثلما التزمت الولايات المتحدة بالعمل، يجب علينا نحن في المنطقة، وعلى جميع أصدقائنا، أن نُبقي التركيز منصبًّا على تحقيق النتائج، ولذا، فلتكن الرسالة إلى العالم أن الأرضية لتحقيق السلام موجودة، ولم يعد للفشل أعذار».

وأشار العاهل الأردني إلى أن هذه المنتديات تشكل في العادة مناسبات للتطلع إلى المستقبل، لكنها تشكل أيضا فرصة للنظر إلى الماضي، «ففي هذا اليوم، الخامس عشر من مايو (أيار)، وفي كل أنحاء العالم، يُحيي الناس ذكرى النكبة، تلك الكارثة التي حلت بالفلسطينيين قبل 61 عاما، وحول موائد العائلات في هذه الليلة، سيتحدث كبار السن عن حياة كاملة من الأحزان والفقدان، أما المواليد الجدد الذين يشكلون الجيل الرابع للنكبة، فقد وُلدوا ليشهدوا الصراع ولينظروا إلى مستقبل غير واضح المعالم».

وأضاف: «إن هذا التاريخ ليس بالكارثي بالنسبة إلى الفلسطينيين فحسب، وإنما إلى كامل الشرق الأوسط، بل ويمكنني القول إلى العالم أجمع، فبينما نتشارك معا في تذكر كل ما ضاع، وبينما تغمرنا مشاعر التعاطف مع جميع من عانى»، وأردف: «دعونا نُلزِم أنفسنا بأن نسهم في إيجاد الحل». وقال العاهل الأردني أمام نحو 1300 مشارك في المنتدى الاقتصادي العالمي من نحو 80 دولة: «ليس هناك مكان تظهر فيه هذه الوحدة في الموقف أكثر من مبادرة السلام العربية، التي توفر فرصة تاريخية لإيجاد مستقبل أفضل لكل مواطن في هذه المنطقة، يقوم على أساس اتفاق لإنهاء الصراع الفلسطيني ـ الإسرائيلي وفق حل الدولتين، الذي يلبي الحقوق المشروعة للفلسطينيين في الحرية والدولة، ويقدم للإسرائيليين الضمانات الأمنية والعلاقات الطبيعية التي يحتاجونها».