خبر خبير في قضايا الشرق الأوسط لـ« فلسطين اليوم »: ما قد ينتج عن جولة الحوار الخامسة توافق على إدارة الانقسام

الساعة 01:58 م|15 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة (خاص)

رأى حسن عبدو الخبير الفلسطيني المتخصص في قضايا الشرق الأوسط، أن هنالك رغبةً للذهاب إلى الحوار، ولكن هناك ثلاثة أسباب تحول دون توصلهما إلى توافق ينهي حقبة الانقسام الراهنة.

وأوضح عبدو في حديثٍ خص به "فلسطين اليوم" أن أول الأسباب هو أن البيئة الدولية غير مواتية، حيث أن إدارة أوباما أعلنت على لسان وزيرة الخارجية هيلاري كلينتون أن الإدارة ستقوم بعزل أي حكومة فلسطينية تشكل بمشاركة "حماس"، موضحاً أن "هذه الصيغة لا تسمح بتبلور حكومة وحدة وطنية، كما حدث في لبنان".

وأشار إلى أن الإدارة الأمريكية  - على سبيل المثال- تعزل وزراء حزب الله وتدعم باقي الوزراء الذين تشكلت منهم الحكومة اللبنانية، لافتاً إلى أن ذلك كان رسالةً واضحةً إلى أبي مازن أن يعمل بشكلٍ منفرد بعيداً عن "حماس"، وبالفعل يعتزم الأخير في الأيام القادمة على الإعلان عن حكومته الجديدة بقيادة سلام فياض.

وبيّن الخبير في قضايا الشرق الأوسط أن السبب الثاني يعود إلى الخلافات العربية- العربية وانقسام العرب على محورين: محور الاعتدال ومحور الممانعة، الأمر الذي أدى إلى انعكاسه سلباً على الحوار الفلسطيني الدائر وبالتالي يمنع التوصل إلى صيغة توافقية حول القضايا الخلافية والمصيرية.

أما السبب الثالث الذي يحول دون التوصل إلى اتفاق فلسطيني – فلسطيني  _ كما يقول عبدو_ هو الثقافة الحزبية الضيقة، والتي تضع المصلحة الحزبية في سلم الأولويات الوطنية، وتقول هذه الثقافة:" إننا في الضفة الغربية قد ارتحنا من الارتباط مع "حماس" وأعدنا علاقاتنا مع المجتمع الدولي والنظام العربي"، بينما في غزة أيضاً هناك من يقول:" إننا ارتحنا من حركة "فتح" و الصراع الداخلي معها ولسنا في حاجة للعودة لسابق العهد" "، وهذا بمجمله يجعل الأطراف الفلسطينية غير مقررة بالشأن الفلسطيني إلى حد بعيد.

وعن جولة الحوار الخامسة التي من المقرر أن تنطلق في العاصمة المصرية يوم غدٍ، قال عبدو:" إن أقصى ما يمكن التوصل إليه في هذه الجولة هو التوافق على إدارة الانقسام" ، مشيراً بذلك إلى المقترح المصري الذي يتضمن إشراف لجنة وطنية من الفصائل الفلسطينية على التواصل بين الضفة والقطاع، مشدداً في الوقت ذاته على أن مصر تعتزم أن يكون هذا المقترح على جدول أعمال هذه الجولة".

وأوضح عبدو أن هذا المقترح يعمق حالة الانقسام عبر ترسيخ الحالة الفلسطينية والتعامل معها بشكل كونفدرالي.