"جحيم عسقلان".. حينما حوّلت سرايا القدس مدينة "عسقلان" المحتلة لجحيم!

الساعة 10:07 ص|12 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

في الثاني عشر من نوفمبر عام 2018م، أثبتت المقاومة الفلسطينية وعلى رأسها سرايا القدس نفسها بكل قوة واقتدار، وجددت ترسيخها لمعادلة القصف بالقصف، وذلك من خلال الرد النوعي على الجريمة الصهيونية التي وقعت مساء الأحد الموافق 10/11/2018م عندما تسللت قوة خاصة صهيونية في المناطق الشرقية من خانيونس، وتم اكتشافها من قبل رجال المقاومة، وأوقعوا في صفوفها خسائر فادحة، قبل أن تتمكن طائرات الاحتلال من إخلاء باقي أعضاء القوة باستخدام غطاء ناري وقصف جوي عنيف، أدى لاستشهاد 7 مقاومين.

رد "السرايا"

صمت المقاومة الفلسطينية على الجريمة الصهيونية لم يطول كثيراً فقد تدرجت سرايا القدس في ردها بثقة وقدرة عالية في معركة جحيم عسقلان، وقامت بقصف مغتصبات غلاف غزة بعشرات الرشقات الصاروخية والقذائف.

وفي تاريخ 12/11/2018م، ورداً على الجريمة الصهيونية الغادرة شرق خانيونس التي أدت لاستشهاد 7 مقاومين، أعلنت الغرفة المشتركة لفصائل المقاومة الفلسطينية استهداف حافلة للجنود الصهاينة في منطقة أحراش مفلاسيم شرق جباليا بصاروخ موجه من طراز "كورنيت"، ما أدى إلى إصابتها بشكل مباشر واشتعال النيران فيها ومقتل وإصابة من كان بداخلها ونشرت الغرفة شريطاً مصوراً يوثق لحظة استهدافها.

وقصفت سرايا القدس خلال معركة جحيم عسقلان المدن والمغتصبات الصهيونية بالمئات من الصواريخ والقذائف، وكشفت السرايا في وقت لاحق أنها أدخلت للخدمة العسكرية صاروخاً جديداً يمتاز بقوة تدميرية كبيرة قصفت به مدينة عسقلان المحتلة خلال المعركة، واستطاع تحويل عسقلان إلى جحيم.

وأعلنت وسائل الإعلام الصهيونية أن الصواريخ التي سقطت على مدينة عسقلان حققت إصابات مباشرة في المباني والمنشآت والمركبات وأوقعت ثلاثة قتلى وأكثر من مائة إصابة في صفوف المغتصبين، ووصفت الصواريخ بأنها ذات قوة تدميرية كبيرة ودقة عالية.

توسيع دائرة الرد

وأمام صمود المقاومة الفلسطينية وردها النوعي عبر الغرفة المشتركة جن جنون العدو الصهيوني أمام هذا المشهد البطولي فقام باستهداف المباني السكنية واستهداف المدنيين العزل في محاولة منه لكسر روح المقاومة والإرادة لدى الشعب الفلسطيني.

ورداً على استهداف المباني السكنية أكد الناطق باسم سرايا القدس أبو حمزة أن استمرار استهداف العدو للبيوت والأماكن العامة والمقرات المدنية قد جعل المقاومة تتخذ قراراً بتوسيع دائرة الرد، وأن قرار المقاومة لقطعان المستوطنين ما بعد مدينتي بئر السبع وأسدود هو البقاء الى جانب ملاجئهم، وأن ما لا يتوقعه العدو هو قادم خلال الساعات القادمة.

وأجمع خبراء محللون عسكريون على أن المقاومة الفلسطينية وفي مقدمتها سرايا القدس أجبرت نتنياهو على شراء تهدئة سريعة أمام الضربات الدقيقة التي وجهتها سرايا القدس له عندما قصفت مدينة عسقلان المحتلة بصاروخ جديد ونوعي أربك حساباتهم.

وزفت سرايا القدس خلال معركة جحيم عسقلان اثنين من أبرز مجاهديها في رفح وهما الشهيدين: حمد محمد النحال وموسى إياد عبد العال اللذين ارتقيا بقصف صهيوني استهدفهما شرق مدينة رفح خلال واجبهما الجهادي في التصدي للعدوان.

ستبقى سرايا القدس كابوساً يلاحق قادة العدو ومغتصبيه، وستخرج لهم بعزيمة أقوى وقوة أكبر بعد كل جولة، وأثبتت للجميع الجولات والمعارك الأخيرة التي خاضتها سرايا القدس كعملية الوفاء للشهداء مروراً بعملية وعد الأوفياء ومروراً بعملية ثأر تشرين ومروراً بجحيم عسقلان ومروراً بمعركة حمم البدر ومروراً بمعركة صيحة الفجر ومروراً بمعركة بأس الصادقين وصولاً إلى معركة سيف القدس، وحتى يومنا هذا ما زالت سرايا القدس تلقن العدو درساً تلو الأخر دفاعاً عن أبناء شعبنا وأرضنا ومقدساتنا والتي كان آخرها معركة "وحدة الساحات" التي خاضتها السرايا رداً على اغتيال الشهيدين القائدين تيسير الجعبري وخالد منصور، واستخدمت صواريخ البراق والبدر3 المطور وغيرها في دك المدن والبلدات المحتلة بمئات الرشقات الصاروخية المتنوعة، كما استهدفت طائرات العدو بصاروخ مضاد للطيران في أجواء جنوب القطاع.

كلمات دلالية