خبر في ذكرى النكبة .. الجهاد الإسلامي يدعو لتجسيد الوحدة الوطنية للتصدي لمخططات الاحتلال

الساعة 11:52 ص|15 مايو 2009

فلسطين اليوم : غزة

نظمت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بعد صلاة الجمعة، مسيرة حاشدة انطلاقاً من أمام مسجد القسام بمشروع بيت لاهيا شمال قطاع غزة.

وأمّ المسيرة الجماهيرية – التي حملت شعار "الوفاء لفلسطين في ذكرى النكبة" - لفيفٌ من قيادات حركة الجهاد الإسلامي وشخصيات اعتبارية ووجهاء من شمال القطاع.

وهتف المحتشدون في المسيرة شعارات تؤكد تمسك الشعب الفلسطيني بحق العودة وحق اللاجئين وعدم التفريط بشبر واحد من فلسطين.

وتأتي هذه المسيرة بحسب أبو عبيدة نائب مسؤول الفعاليات والعمل الجماهيري للجهاد الإسلامي في قطاع غزة، ضمن سلسلة فعاليات تعتزم الحركة القيام بها تزامناً مع ذكرى النكبة هذا العام.

وانتهت المسيرة بكلمة للقيادي في الجهاد الإسلامي الشيخ خضر حبيب، الذي أكد في  أن السبيل الوحيد لاستعادة أرضنا المسلوبة يكمن بالعمل بكل الوسائل وبأسرع ما يمكن لتجسيد الوحدة الوطنية وإعادة ترتيب البيت الفلسطيني وإعداد الصفوف للتصدي للهجمة الإسرائيلية الشرسة بحق أرضنا ومقدساتنا.

وقال حبيب :"إن كل ذرة من تراب فلسطين مجبولة بدماء الصحابة والتابعين وقوافل الشهداء أمثال عبد القادر الحسيني وعز الدين القسام وفتحي الشقاقي وأبو عمار واحمد الياسين وأبو علي مصطفى وعبد العزيز الرنتيسي , وقوافل الشهداء الذين قضوا نحبهم دفاعاً عن فلسطين الأرض والجغرافيا والتاريخ والهوية .

وأوضح القيادي بالجهاد أن إسرائيل ما هي إلا مجموعة من الغرباء الذين جاؤوا لفلسطين من خلف البحار ومن أصقاع الأرض وأنشؤوا كياناً صهيونياً لهم في ظل معادلة دولية ظالمة وفي لحظة تحكم فيها المستكبرون في هذا العالم وعليهم أن يغربوا عن وجوهنا وان يبحثوا لهم عن وطن غير فلسطين لأن فلسطين لا تقبل القسمة وستدافع عن عروبتها ومقدساتها .

وبيّن القيادي حبيب أن كل المحاولات والمشاريع المشبوهة التي تحاول أن تجعل الكيان الصهيوني كياناً شرعياً في هذه المنطقة ستبوء بالفشل وسيفشلها شعبنا ومجاهديه.  

وجدد معاهدته لله ولأمتنا العربية والإسلامية ولشعب فلسطين أن تسير حركته على درب الجهاد والمقاومة وأن تبقى وفيةً لدماء الشهداء وأنها لن تحط رحالها وستبقى تدافع عن آخر شبر من فلسطين.

وختم الشيخ حبيب حديثه برسالة وجهها للأخوة المتحاورين، حيث قال "بعد يوم أو يومين ستنطلق جولة الحوار الأخيرة في القاهرة، وإن الفرقة وعدم الوحدة كانت سبباً وعاملاً مهماً لضياع فلسطين عام 48 "، مناشداً إياهم:" لا تجعلوا من الانقسام والفرقة ضياعاً للجزء الباقي من فلسطين وندعوكم للتوحد ورص الصفوف والعمل على إنجاح الحوار وتحقيق المصالحة".