18 عـــــاماً على استشهاد ياسر عرفات ..حبر التحقيقيات جف بعد طي الصفحة لحماية المتورطين

الساعة 09:04 ص|10 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

تمر الذكرى الـ"18" لاستشهاد الرئيس الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، ولم يكشفْ حتى اليوم وبعد كل هذه السنوات عن سبب الوفاة الحقيقية وسط مطالبات فلسطينية للكشف عن القاتل الحقيقي واتهامات بالمماطلة في التحقيقات لدرجة أن حبر التحقيقات جف وتم طي الصفحة لحماية المتورطين من العقاب.

محاضر التحقيقات

وثيقة تم الكشف عنها خلال الأسبوعين الماضيين لمحاضر التحقيق مع شخصيات رفيعة في السلطة الفلسطينية في ملف اغتيال الرئيس الراحل ياسر عرفات.

وكشفت الوثائق تفاصيل ما تحدثت به قيادات من السلطة وحركة فتح للجنة التحقيق التي تم تشكيلها برئاسة اللواء توفيق الطيراوي في أكتوبر 2010.

وتوفي ياسر عرفات "أبو عمار" في مشفى باريس العسكري في 11 نوفمبر 2004 بعد فترة من الحصار الإسرائيلي له في مقر المقاطعة برام الله وسط الضفة الغربية، فيما تم تشكيل لجنة التحقيق بعد مرور ست سنوات على اغتياله.

وثائق سرية

وكانت قناة الجزيرة كشفت في تحقيق استقصائي لها عن إمكانية وفاة عرفات بمادة البولونيوم المشعة.

وتكشف الوثيقة الأولى المرفقة أقوال روحي فتوح الذي كان يشغل منصب رئيس المجلس التشريعي وقت وفاة عرفات.

وبحسب شهادة فتوح التي أدلى بها في السابع من ديسمبر 2011؛ فإن الرئيس عرفات كان خلال فترة مرضه على خلاف مع محمود عباس.

ويقول فتوح أن أقارب الرئيس وقيادة السلطة اتخذوا قراراً بسفر عرفات إلى فرنسا للعلاج.

وكشف عن أن عددًا من قيادات السلطة طالبوا بتسريع إقرار قوانين الانتخابات المحلية خلال غياب الرئيس عرفات.

ولفت فتوح إلى أن ناصر القدوة- الذي كان يرافق الرئيس في باريس- تواصل مع رئيس الوزراء آنذاك محمود عباس وأبلغه أن عرفات دخل في غيبوبة، وحينها اجتمعت اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير والمجلس المركزي، ومن ثم غادر وفد قيادي إلى باريس.

والتقى وفد يضم عباس وفتوح وأحمد قريع ونبيل شعث الرئيس الفرنسي حينها جاك شيراك، الذي قال لهم: "دبروا أنفسكم وضع الرئيس صعب".

لا أحد يملك معلومات صحيحة

اللواء توفيق الطيراوي، عضو اللجنة المركزية لحركة فتح، رئيس لجنة التحقيق في قضية وفاة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات (أبو عمار)، قال إن لجنة التحقيق التي يرأسها لم تنته بعد من التحقيقات، ولم تتوصل لنتائج دقيقة وموضوعية وقاطعة في هذه المسألة.
وأكد الطيراوي، أنه لا أحد يملك معلومات صحيحة أو حصرية ولا سرية بهذا الخصوص، نافياً تسريبات تزعم وجود معلومات حول أشخاص لهم علاقة باغتيال عرفات. وبحسب القيادي، فإن اللجنة ستقدم التقرير حول نتائج التحقيق، للرئيس الفلسطيني واللجنة المركزية لحركة فتح، «بعد الوصول إلى الحقيقة الدامغة فقط».

ودعا الطيراوي، الفلسطينيين إلى ضرورة توخي الحذر والدقة، واستقاء المعلومة من مصدرها، لتجنب إحداث بلبلة في الشارع الفلسطيني لما لهذه القضية من «حساسية وانعكاسات على المستوى الاجتماعي والوطني والسياسي».

ووعد من جهته، بمواصلة التحقيق بشكل مهني ومسؤول لحين الوصول إلى الحقيقة التامة والأكيدة، «ليتسنى لشعبنا محاكمة المجرمين في المحاكم الفلسطينية بالشكل القانوني السليم، وإنزال العقوبة التي يستحقونها بهم، وفاءً لدماء أبو عمار".

 

كلمات دلالية