خبر مصادر: خلافات حقيقية بين « عباس ومركزية فتح » بسبب « فياض »..والحسن يكشف: فتح مقدمة على انشقاق كبير

الساعة 04:48 ص|15 مايو 2009

فلسطين اليوم-قسم المتابعة

قالت مصادر فلسطينية موثوقة لـ «الحياة اللندنية» في القاهرة ان الرئيس عباس غادر رام الله وفي جعبته تشكيلة الوزارة الفلسطينية المقبلة، مؤكدة أن إعلان هذه الحكومة سيكون عقب عودته من دمشق وقبيل توجهه إلى واشنطن.

 

وأشارت المصادر إلى أن هناك أصواتاً كثيرة تطالب عباس بضرورة التريث وعدم إعلان الحكومة قبيل بدء الحوار وانتظار نتائجه، مرجحة تجاوب عباس حرصاً على المصلحة الفلسطينية العليا التي تقتضي إعطاء الحوار فرصة. واشارت الى أن نتائج الجولة المقبلة التي تبدأ اليوم ستظهر في غضون أسبوع كأقصى سقف زمني لها، متوقعة أن تكون هذه الجولة حاسمة.

 

وأكدت أن سلام فياض هو الشخصية التي سيكلفها عباس رئاسة الحكومة الفلسطينية المقبلة. وقالت إن هذا أمر محسوم على رغم دعوة حركة «فتح» إلى أن تترأس الحكومة شخصية «فتحاوية»، لافتة إلى أن هناك خلافات حقيقية الآن بين اللجنة المركزية لحركة «فتح» والرئاسة، وأن الرئيس عباس معني بمعالجتها.

 

 ورجحت أن تتدخل شخصيات في الحركة لحل الخلافات بين الرئيس واللجنة المركزية، موضحة أن الرئيس يريد فعلا حل الخلافات ولا يريد تعميقها بأي حال من الأحوال، لكن هذا لا يعني اطلاقا أن تفرض عليه شخصيات بعينها في الحركة أموراً محددة، من ضمنها اسم رئيس الحكومة.

 

 وذكرت بأن هذا الأمر منوط بالرئيس فقط الذي من حقه أن يسمي من سيشغل رئاسة الحكومة، مشددة على أن «عباس لم ولن يخضع للضغوط، وهو يعلم جيداً ما له وما عليه».

 

من جهته كشف الكاتب والإعلامي الفلسطيني بلال الحسن النقاب عن أن حركة فتح مقدمة على انشقاق كبير، سواء عقد مؤتمرها السادس في الداخل أو الخارج.

 

وأكد أن الرهان الوحيد لضمان بقائها موحدة هو الحوار وعدم ربط المؤتمر بالمشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي الجديد لإحياء عملية التسوية في المنطقة.

 

وأوضح في تصريحات صحفية في الرباط أن أزمة سياسية كبرى تعصف بحركة "فتح" كبرى الفصائل الفلسطينية وتنذر بانقسام كبير في صفوفها، بسبب وجود ما أسماه بـ "المخطط السري" لشكل من أشكال التسوية مع (إسرائيل).

 

طريق الانشقاق

 

 وقال الحسن: "أعتقد أن "فتح" على طريق الانشقاق الكبير، فإذا عقد المؤتمر في الداخل فسيكون الحاضرون من لون واحد هم من أنصار الرئيس محمود عباس المنتهية ولايته ومحمد دحلان، وإذا عقد في الخارج فإنه معرض لصدام الكتل الفتحاوية. وهذا صدام يمكن معالجته من الناحية النظرية بالحوار، لكن المشكلة أن الأزمة الحالية لا تنشأ من أن الأطراف مختلفون، وإنما من وجود مخطط سري للاتفاق الفلسطيني ـ الإسرائيلي يريد عباس تمريره، وهو لا يحظى بقبول كافة كوادر وقيادات "فتح".

 

وأشار الحسن إلى أن المخطط السري الذي يريد عباس تمريره يتجاوز ما طلبه من "حماس"، وقال: "الأمر هنا يتعلق بمصير المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وهو يتجاوز ما كان قد طلبه من "حماس" لإحراجها من خلال الاعتراف بـ(إسرائيل)، الآن يوجد مشروع عملي يطرحه بنيامين نتنياهو ويتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو مشروع يقوم على تلاقي الرؤيتين الإسرائيلية والأمريكية في العديد من النقاط، لكنه يتضمن نقطتين ليس بمقدور أي من الفلسطينيين أن يقبل بتمريرهما، ويتعلق الأمر بحق العودة وبمصير القدس، والأخير أكثر تعقيدا من الأول".