خبر الزهار: القاهرة طرحت علينا أفكاراً لحل المشاكل العالقة الأحمد: مصر حضت « فتح »و« حماس » على الوحدة

الساعة 05:02 م|14 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

قالت مصادر مصرية وفلسطينية متطابقة أن الجولة الخامسة من الحوار الوطني الفلسطيني ستعقد في القاهرة السبت المقبل على مستوى ثنائي بين وفدي حركة "فتح" برئاسة احمد قريع مسؤول التعبئة والتنظيم في الحركة وعن "حماس" موسى أبو مرزوق نائب رئيس المكتب السياسي لاستكمال المباحثات حول المسائل العالقة خصوصاً موضوع الحكومة وقانون الانتخابات ومنظمة التحرير وإذا حدث تقدم فستدعى بقية الفصائل.

 

وأكد الدكتور محمود الزهار القيادي في حركة "حماس" إن الجولة الخامسة القادمة التي تقرر عقدها السبت ستركز في الأساس على موضوع تشكيل حكومة التوافق الوطني الفلسطيني وما تبقى من جزئية في ملفات الانتخابات والأمن، مؤكدا أن موضوع الحكومة لم يناقش في الجولة الرابعة التي انتهت أمس الثلاثاء.

 

وقال الزهار إن "القاهرة طرحت علينا أفكاراً لا يمكن التحدث حولها في وسائل الإعلام وسنعود لخوض جولة خامسة مع حركة فتح لمدة يومين إذا حدث اختراق سيتبعها لقاء موسع تحضره باقي الفصائل الفلسطينية لمساعدة الجانبين في حسم القضايا الخلافية وستحاول مصر التي ترعى المحادثات التوفيق بين وجهتي نظر الحركتين".

 

وردا على سؤال عن ما يتردد من أن الجولة المقبلة هي الأخيرة والحاسمة قال الزهار أن الوزير عمر سليمان حض الطرفين خلال اجتماعه معهما في ختام الجولة الرابعة على ضرورة إنهاء حالة الانقسام في أقرب وقت ممكن وأكد أن القاهرة لن تسمح بإنهاء هذا الحوار من دون اتفاق وإذا خلصت النيات وتوافرت الإرادة الصادقة فان الجولة المقبلة من الحوار يمكن أن تحسم فيها الخلافات وتنتهي باتفاق بإذن الله أما إذا اختلفنا في شيء فيجب استكماله".

 

وقال الزهار إن المقترحات بتشكيل لجنة سيناقش بعد التوافق على كل القضايا لأن اللجنة المقترح تشكيلها ستكون مهمتها تنفيذ ما يتم الاتفاق علية في جميع القضايا وبالتالي ستناقش هذه الأفكار في الجلسة القادمة.

 

من جانبه قال محمد نصر القيادي في حركة "حماس" أن موضوع الحكومة "تقرر وضعه على جدول إعمال الجولة الخامسة المقبلة وسيكون التركيز بشكل كبير على كيفية التغلب على الجملة السياسية في برنامج الحكومة فنحن لن نوافق على أن تلتزم أي حكومة نشارك فيها أو ندعمها بالتزامات منظمة التحرير لأن معنى هذا الاعتراف بإسرائيل وهذا موقف إيديولوجي لنا لن نتزحزح عنه".

 

وأضاف ان محور المقترحات والمباحثات المصرية في الجولة المقبلة سيكون حول تشكيل الحكومة وكيفية وضع مخرج لمعضلة برنامج الحكومة يرضي جميع الأطراف وإذا لم يتم التوصل إلى اتفاق حول البرنامج يمكن أن نلجأ للمقترحات المصرية المطروحة بتشكيل لجنة.

 

من جانبه قال رئيس كتلة "فتح" في المجلس التشريعي عزام الأحمد إن جلسة الحوار المقبلة ستبدأ ثنائية بين "فتح" و"حماس"، ثم تنضم بقية القوى والفصائل للحوار إ ذا حدث اختراق في القضايا المطروحة، ما يتيح الفرصة لاستكمال النقاش بشكل نهائي.

 

وعن أسباب طلب جلسة قادمة للحوار قال الأحمد "إن موضوع الحكومة، باعتباره الجانب الأساسي في قضية الحوار، كان واضحا أن الإخوة في حماس لم يكونوا جاهزين لمناقشته، وقلنا ما دام هنالك تقدم في الحوار في موضوع المنظمة والأمن والانتخابات، فنحن مع إعطاء فرصة ولكن ليس للأبد، واعتقد أنه آن الأوان لمواجهة التحديات التي تواجهها القضية الفلسطينية، والشعب الفلسطيني موحدا، وبخاصة في ظل وجود حكومة اليمين الإسرائيلي المتطرف، وفي ظل إدارة أميركية جديدة بدأت تتحرك باتجاه عملية السلام في الشرق الأوسط."

 

وبخصوص الورقة المصرية، أوضح الاحمد أنه منذ البداية تم الاتفاق على أنها تبقى موضوعة جانبا لحين الاتفاق على النقاط الأربع العالقة، وقال: "اللجنة هي وسيلة للاتفاق على ما يتفق عليه إذا لم يتم الاتفاق على كافة القضايا".

 

وأضاف: "المهم أننا حققنا اختراقا في ملف المنظمة، وخرجنا من الجمود في قضية الانتخابات، وأنا فهمت من الاقتراح المصري أن الجولة القادمة الخامسة ربما تكون النهائية، ونحن نأمل بأن تكون النهائية".

 

وشدد على أن الانتخابات يجب أن تكون الفيصل في حل المشاكل، ليختار الشعب ما يريد، وقال: "بما أننا ندعي أن الجماهير معنا، وحماس تدعي نفس الشيء، فلذهب معا إلى انتخابات ولنحترم نتائجها مهما تكون، ولنحترم البرنامج الذي يختار الشعب الفلسطيني".

 

وأضاف: "ان حركة فتح أكدت خلال جلسات الحوار هذه على ضرورة التشاور مع بقية الفصائل والقوى الأخرى في مختلف القضايا وسبق أن كان لها وجهات نظر يجب أن تحترم، سواء بما يتعلق بملف الانتخابات أو غيرها".

 

وحول طبيعة الضغط الذي تمارسه مصر لإنجاح الحوار، رد الأحمد: "مصر تتعامل بمسؤولية عالية في الحوار، وهي تمارس كل أشكال الضغط الايجابي على الطرفين للتوصل لاتفاق، لأنها تضع مصالح القضية الفلسطينية، ومصلحة الشعب الفلسطيني، وكأنها مصلحة مصرية، لذلك هي تبادر لتقديم اقتراحات لتقريب وجهات النظر".

 

وقال: "أكد الطرف المصري في بداية الحوار أن مصر لن تسمح بإنهاء هذا الحوار دون اتفاق، وهذا ضغط إيجابي وليس سلبي".

 

وعما جرى خلال اللقاء بين ممثلي حركتي "فتح" و"حماس" والوزير عمر سليمان مدير المخابرات المصرية فى الجولة الاخيرة ، أوضح الأحمد أن الوزير عمر سليمان وضع ممثلي "فتح" و"حماس" بصورة تحركه الأخير خلال زيارته الإسرائيلي وزيارته للأردن ولقائه مع العاهل الأردني عقب عودته من واشنطن.

 

وأضاف: "اطلعنا الوزير على نتائج هذه الزيارات بشكل تفصيلي، وأكد ضرورة تنسيق المواقف العربية مع الإدارة الأمريكية، وتحدث عن أهمية إنهاء الانقسام في ضوء ما سمعه من الأطراف الإقليمية والدولية والعربية، وبنفس الوقت حث الوفدين على ضرورة وضع حد نهائي لحالة الانقسام، لأن التوحد أصبح حالة ملحة للنهوض بالقضية الفلسطينية وعدم تركها فريسة لهذا الطرف أو ذاك".