خبر الفلسطينيون يحيون الذكرى 61 لنكبتهم بالتأكيد على حقهم بالعودة

الساعة 02:58 م|14 مايو 2009

فلسطين اليوم: رام الله

شارك الآلاف من الفلسطينيون في إحياء ذكرى النكبة الفلسطينية عام 1948 و تهجير أكثر من خمسة ملايين فلسطيني عن قراهم و مدنهم الأصل في فلسطين التاريخية، تأكيدا على حقهم بالعودة ورفض كافة البدائل المقترحة من تعويض و توطين.

فإلى دوار المنارة وسط رام الله وصلت مسيرة العودة التي انطلقت من أمام ضريح الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات في مقر المقاطعة، حيث عقد المهرجان المركزي للفعالية بمشاركة مختلف الفصائل و الأحزاب الفلسطينية و الفعاليات الرسمية و الشعبية، و لجان المخيمات الشعبية في كافة مدن الضفة الغربية.

 

وخلال المهرجان الخطابي اجمع المتحدثون على حق العودة وضرورة التمسك به بخيار أساسي لحل مشكلة اللاجئين الفلسطينيين، داعين في الوقت ذاته الفصائل الفلسطينية إلى التوحد لتتمكن من الحفاظ على هذا الحق كأحد الثوابت الفلسطينية.

 

ممثل منظمة التحرير عبد الرحيم ملوح شدد خلال كلمته على انه لا يحق لأحد أي من كان بالتفريط بهذا الحق الفردي والجماعي، موجها في الوقت ذاته رسالة إلى الفصائل الفلسطينية بضرورة العمل الجاد لانجاح الحوار الفلسطيني، لمواجهة خطر الاحتلال الذي يسعى لإسقاط حق العودة من خلال خلق أمر واقع على الارض من خلال الاستعمار والجدار العازل.

 

من جهته اعتبر داوود بدر ممثل فلسطيني الداخل المحتل عام 1948، وعضو لجنة الدفاع عن مهجري الداخل أن المعركة الحقيقة التي يخوضها الفلسطينيين اليوم هي معركة وجود، و أن على الجميع التوحد لكسب هذه المعركة.

 

و تابع داوود:" هذه معركتنا الحقيقية ويجب علينا الاستعداد جيدا لها، فرغم قوة العدو العسكرية فهو ضعيف كونه مغتصبا لأرض شعب أخر و لا حق له فيها".

 

و وجه داوود رسالة للدول العربية وخاصة تلك المستضيفة للاجئين على أرضها:" هذه القضية تهمكم كما تهمنا و عليكم العمل الجاد والحازم لحل هذه القضية وعودة اللاجئين إلى قراهم و بلداتهم التي هجروا عنها في بلداتهم و قراهم.

 

وأشار داوود ان اسرائيل وعلى مدار 61 عاما لم تتمكن من محو حق العودة والذي تتوارثه الأجيال الفلسطينية جيلا بعد جيل:" هذه النكبة نكبتنا ونحن الذين كنا الضحية ولا زالنا كذلك بعد أربعة أجيال اللاجئين".قال.

 

و حذر بدر من نيه "بعض الجهات" والتي لا ترغب في استمرار التمسك بحق العودة وتحاول حل القضية باتجاه لا يتناسب مع قضية اللاجئين العادلة.

 

و في كلمة اللجنة العليا لإحياء ذكرى النكبة في فلسطين قال حسام خضر انه وبعد 61 عاما من النكبة فإن الكارثة الفلسطينية تتعمق بالانقسام الداخلي الذي لا يزال مستمرا حتى الان، معتبرا ان بعض الجهات الفلسطينية تمعن في الاستمرار فيه لتستفيد من بعض المصالح الحزبية و الشخصية هنا او هناك، على حد قوله.

 

و قال خضر:" رسالتنا في ذكرى النكبة هي التأكيد على عدم التفريط بحق العودة الى ارضنا في فلسطين التاريخية، وعدم قبول التعويض عن حقنا الفردي والجماعي والتوطين كبدائل مطروحة في اروقة العمل السياسي لتصفية قضية اللاجئين".

 

و شدد خضر على أن هذا الحق خطا احمر وان احد لا يملك الحق في التنازل عنه حتى في ظل اقامة دولة فلسطينية على حدود 1967 أو أن يكون هذا الحق ثمنا لمصالحة تاريخية، وقال:" فلسطين نحافظ عليها بالدماء و  نذهب إليها بالدماء أيضا".