خبر كاتب واعلامي: أزمة كبرى تعصف بحركة فتح وعباس يطرح مشروعا سياسيا يمس بحق العودة والقدس

الساعة 12:51 م|14 مايو 2009

فلسطين اليوم: وكالات

كشف كاتب وإعلامي فلسطيني النقاب عن أن حركة التحرير الوطني الفلسطيني مقدمة على انشقاق كبير سواء عقد مؤتمرها السادس في الداخل أو الخارج، وأكد أن الرهان الوحيد لضمان بقائها موحدة هو الحوار وعدم ربط المؤتمر بالمشروع الأمريكي ـ الإسرائيلي الجديد لإحياء عملية السلام في المنطقة.

 

وأوضح الكاتب والإعلامي الفلسطيني بلال الحسن في تصريحات خاصة لـ "قدس برس" أن أزمة سياسية كبرى تعصف بحركة "فتح" كبرى الفصائل الفلسطينية وتنذر بانقسام كبير في صفوفها، بسبب وجود ما أسماه بـ "المخطط السري" لشكل من أشكال التسوية مع إسرائيل، وقال: "أعتقد أن "فتح" على طريق الانشقاق الكبير، فإذا عقد المؤتمر في الداخل فسيكون الحاضرون من لون واحد هم من أنصار الرئيس محمود عباس ومحمد دحلان، وإذا عقد في الخارج فإنه معرض لصدام الكتل النيابية. وهذا صدام يمكن معالجته من الناحية النظرية بالحوار، لكن المشكلة أن الأزمة الحالية لا تنشأ من أن الأطراف مختلفين، وإنما من وجود مخطط سري للاتفاق الفلسطيني ـ الإسرائيلي يريد الرئيس محمود عباس تمريره، وهو لا يحظى بقبول كافة كوادر وقيادات "فتح".

وأشار الحسن إلى أن المخطط السري الذي يريد الرئيس محمود عباس تمريره يتجاوز ما طلبه من "حماس"، وقال: "الأمر هنا يتعلق بمصير المفاوضات الفلسطينية ـ الإسرائيلية، وهو يتجاوز ما كان قد طلبه من "حماس" لإحراجها من خلال الاعتراف بإسرائيل، الآن يوجد مشروع عملي يطرحه بنيامين نتنياهو ويتبناه الرئيس الأمريكي باراك أوباما، وهو مشروع يقوم على تلاقي الرؤيتين الإسرائيلية والأمريكية في العديد من النقاط، لكنه يتضمن نقطتين ليس بمقدور أي من الفلسطينيين أن يقبل بتمريرهما، ويتعلق الأمر بحق العودة وبمصير القدس، والأخير أكثر تعقيدا من الأول".

 

وعما إذا كان محمود عباس يتحرك في هذا الإطار بدعم عربي ودولي، قال الحسن: "لا أعتقد أن أحدا من العرب في وارد القبول علنيا بما سيعرض عليه، وهم لا يسنطيعون القبول بأي تسوية تؤجل ملف القدس أو تلغيه إلا إذا اعترف به محمود عباس، وهذا أمر في غاية التعقيد والصعوبة، ولا أعتقد أن أحدا في وارد القبول به"، على حد تعبيره.