تعليم رام الله يوضح السبب الرئيس وراء قرار الاحتلال بهدم مدرسة عين سامية

الساعة 09:13 م|01 نوفمبر 2022

فلسطين اليوم

أكد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم في الضفة الغربية المحتلة، صادق الخضور، اليوم الثلاثاء، أن سلطات الاحتلال الإسرائيلي أمهلت وزارة التربية والتعليم حتى نهاية العام الحالي أي مع انتهاء العام الدراسي الأولى بإخلاء مدرسة تجمع مدرسة عين سامية البدوي الواقعة شرق رام الله، معتبرًا ذلك ضمن سلسلة من إجراءات الاحتلال في استهداف المنظومة التعليمية الفلسطينية وصولاً لتدميرها.

وقال الخضور، لـ"وكالة فلسطين اليوم الإخبارية": إن "محكمة الاحتلال صادقت اليوم على هدم مدرسة عين سامية بعدما رفضت طلب التماس المقدم من قبل محامي مركز القدس للمساعدة القانونية وحقوق الانسان، ضد أمر الهدم".

وأضاف أن الوزارة ترفض قرار الهدم ضد هذه المدرسة التي تضم سبعة طلبة من الصف الأول حتى السادس، مشيرًا إلى أن الطلبة سوف يتوجهون الأسبوع المقبل إليها من أجل الدراسة، رغم صدور القرار، ومشدّدًا على أن الوزارة ستواصل التأكيد في الحفاظ على الحق في التعليم لهؤلاء الطلبة.

وعّد الناطق الخضور، قرار الاحتلال بهدم مدرسة تجمع عين سامية، يأتي ضمن محاولات الاحتلال في استهداف المناطق القريبة من المستوطنات والتجمعات البدوية منعًا لوجود أي تجمعات سكانية والعمل على إفراغها بالقوة، واستهداف المنظومة التعليمية.

وأوضح أن المطلوب في مجابهة قرارات الاحتلال في استهداف التعليم الفلسطيني، تعزيز التواجد الفلسطيني، وتدخلات من المؤسسات الحقوقية والقانونية في توجيه رسائل لمخاطبة العالم حول المخاطر، بالإضافة إلى العمل في أن تبقى المدارس قائمة رغم  قرارات المصادرة والهدم.

وفي بيان لوزارة التربية، وصفت، القرار بـ"المجحف"، وقالت : إنه "تهديد للحق في التعليم الآمن والمستقر، ويعكس بشاعة المحتل واستهدافه المتواصل للأطفال والطلبة والكوادر التربوية والمؤسسات التعليمية دون اكتراث بالمواثيق والقوانين والأعراف الدولية".

كما وأكدت الوزارة، أن العام الدراسي الحالي شهد تزايداً ملحوظاً في عدد الانتهاكات وطبيعتها وتحديداً في المناطق الأقل حظاً وتلك المصنفة (ج)، مذكرةً بحصار نابلس والرحيل المحزن للطفل ريان سليمان وطلبة آخرين.

وأشار البيان، إلى أن المدرسة المهددة بالهدم أقيمت على أرض خاصة تبرع بها مواطن فلسطيني من بلدة كفر مالك شمال شرق رام الله بتاريخ 15كانون الثاني 2022، بتنسيق مع وزارة التربية والتعليم الفلسطينية وهيئة مقاومة الجدار والاستيطان، وبتمويل أوروبي من خلال إحدى المؤسسات الدولية العاملة في الأراضي الفلسطينية.

ولفت إلى أن المدرسة بنيت بجهود متطوعين، لتخدم طلاب تجمع عين سامية البدوي، كواحدة من مدارس الصمود والتحدي في المناطق المصنفة (ج).

ويقع تجمع عين سامية البدوي على أطراف بادية القدس إلى الشمال الشرقي، حيث استقرت عشيرة العمريين/ الكعابنة البدوية منذ نحو خمسة وثلاثين عامًا، والتي تضم قرابة ثلاثمئة مواطن من 33 عائلة ذاقوا مرارة التهجير والترحيل مرات عديدة من الاحتلال، بالإضافة إلى ممارسة إجراءات قاسية ضدهم.

 

كلمات دلالية