خبر « الحملة الأوروبية »: الضغط الأوروبي على إسرائيل يجب أن يتواصل حتى إنهاء الحصار

الساعة 08:51 ص|14 مايو 2009

فلسطين اليوم-وكالات

اعتبرت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة" أن ممارسة الاتحاد الأوروبي ضغوطاً على السلطات الإسرائيلية من أجل فتح معابر قطاع غزة فوراً وبشكل دائم لنقل المساعدات الإنسانية "ينسجم مع الحقوق الأساسية التي تكفل حق الإنسان في تلقي احتياجاته الأساسية، ومع قيم العدالة التي يسعها لها جميع الأحرار في العالم"، حسب قولها.

 

وقال سامح حبيب، إن قيام أربعة من كبار مسؤولي الاتحاد الأوروبي بمخاطبة وزير الخارجية الإسرائيلي ومطالبته بضرورة فتح المعابر أمام المساعدات الغذائية لقطاع غزة، وتوارد الأنباء عن موافقة تل أبيب، يعتبر "خطوة في الاتجاه الصحيح، وإن كانت متأخرة، ويجب أن تتبعها خطوات سريعة لإنهاء الحصار المفروض منذ ثلاث سنوات"، مطالباً في الوقت ذاته بمزيد من الضغط الأوروبي على الجانب الإسرائيلي.

 

وشدد حبيب على ضرورة أن لا تقتصر المطالبة الأوروبية على رفع الحظر عن إدخال المواد الغذائية؛ "بل يجب أن يشمل رفع الحظر عن مواد البناء والإعمار، وإعادة عجلة الحياة إلى الصناعة الفلسطينية وإلى الاقتصاد المنهار في قطاع غزة"، مؤكداً أن إدخال المواد الغذائية "لا يحتمل أي تأخير، وإن إعاقة إدخاله إلى القطاع يُعد محاولة لارتكاب عملية قتل جماعي بحق مليون ونصف المليون إنسان فلسطيني محاصر"، حسب تعبيره.

 

من جانبه؛ دعا عضو "الحملة الأوروبية" في اليونان نادر عبادلة إلى "توفير حياة كريمة، ولو بالحد الذي يمكّن المواطن الفلسطيني في غزة من شراء احتياجاته الأساسية، وتوفير مأوى لعائلته والاستفادة من الخدمات العامة"، لافتاً النظر إلى أن هذا الأمر "لا يمكن أن يتحقق دون السماح بإدخال المواد الخام وإدخال مواد إعادة الإعمار لبناء ما دمّرته الحرب الإسرائيلية الأخيرة على القطاع"، حسب تأكيده.

 

وأوضح عبادلة لوكالة "قدس برس" أن الحملة ستقوم بمخاطبة عدد من الجهات الأوروبية الرسمية لدعوتها لممارسة أقصى الضغوط من أجل السماح بإدخال مواد الخام الخاصة بإعادة إعمار غزة، لا سيما في ظل تشرّد مئات العائلات الفلسطينية إثر العدوان الإسرائيلي، محذراً من تداعيات "محاصرة شعب حتى الموت وحرمانه من حقوقه الإنسانية لتحقيق مكاسب سياسية".

 

وكانت "الحملة الأوروبية لرفع الحصار عن غزة"، والتي تتخذ من بروكسيل مقراً لها، قد قامت في الأشهر الماضية بتنظيم المظاهرات والاعتصامات الشعبية أمام المقرات الحكومية في مختلف المدن الأوروبية، إضافة إلى الحملات الإعلامية وحملات التوعية المنظمة في الجامعات وعن طريق البريد الالكتروني وإرسال الرسائل التي تبين حقائق الحصار إلى السياسيين وصناع القرار والصحافة والمؤسسات الإعلامية المختلفة.

 

وبرز دور الحملة في تركيز الجهود الرامية لكسر ذلك الحصار، وتنسيق التحركات وتنظيمها، وكذلك في عقد اللقاءات والاجتماعات المتواصلة مع المسؤولين والبرلمانيين والجهات الرسمية في الاتحاد الأوروبي لوضع الجميع في ضوء مسؤولياته والتزاماته.