خبر عبد الله الشاعر يكتب في المرايا : مخطئ من ظن يوما ً أن للبابوية دينا ً!

الساعة 06:33 ص|14 مايو 2009

مخطئ من ظن يوما ً أن للبابوية دينا ً!

5/14/2009

عبد الله الشاعر

منذ آلاف السنين، قضي الأمر فلعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم، ومنذ البعثة ومع بداية التشريعات قضى إليه أن المشركين نجسٌ فلا يقربوا المسجد الحرام بعد عامهم هذا، وحين ننسى نجاستهم أمام التعميد في مياه الأردن، فعلينا أن نتنبه أنهم سيغطسون آخر المطاف في مستنقعات بني إسرائيل، فكرية ً كانت أم خرافات أم أحقاد!.

 

 في أرض ٍغدت كقربة مليئة بالدموع والدماء، وعلى امتداد وطن يصلب كل يوم على جدران الفاتيكان، ويُدسّ لتاريخه السمّ أوراقا ً في ثقوب "المبكى"، فإنه لا يتسع لكهنة مهرّجين جلّ اهتمامهم إهانة أمة قضى الله بأنها سترث الأرض ومن عليها... أمّة حصّنها ربها ضد أحقاد النصارى، وأمراضهم التي تنتقل إلينا عبر (فيروس) البابوات... أولئك الذين تلطخوا في طين المعصية، وسجدت جباههم للشهوات، فأنىّ لهم أن يكونوا بشرا ً سوّيا.

 

منذ أن حطّ رحاله في بلادنا وهو يوجه الإهانة تلو الأخرى، والأسوأ انه ابتدأها من رحاب مسجد يقيم فيه المسلمون شعائرهم، وهكذا ودون خجل يشيد باليهود، ويؤكد على جدلية العلاقة بينهم.. علاقة  خلاصة القول فيها ما اجتمع كتابيان في مسلم إلا وفكرا في قتله!!

 

وها هو الآن يطأ برجليه المثقلتين بالخطايا تراب الأرض المقدسة، وقد مارس صليبيته الفكرية قبل مدة حين "تواقح" في الإساءة لسيد البشرية أجمعين صلى الله عليه وسلم، فهل يعقل أن تصل بنا السذاجة حدّ تصديق احترامه للدين الإسلامي وهو الذي بدأ أوائل قداساته شتما ً وإساءة للنبي عليه السلام.

 

هي ملة الكفر واحدة لا تجزئها الجغرافيا ولا تعدد الطوائف، والذي يسافر آلاف الأميال ليستكمل محرقة غزة بإحراق مشاعر المظلومين على شعلة (ياد فشيم) لا يقل إساءة عن مصاصي الدماء الذين أمطروا غزة قبل أشهر معدودات الماضي بآلاف الأطنان من الدمار والجريمة.

 

رغم اكتظاظ سجون "بني إسرائيل" بأكثر من أحد عشر ألف أسير فلسطيني فإن الآتي من الفاتيكان (ليحجّ) في بلادنا قد أصيبت عيناه  بالرمد الصليبي فلم يبصر سوى معاناة (شاليط) مظلوميةً وحيدةً في وطن خبزه القهر!

 

فناقلات الحقد الذي يُصدره الفاتيكان سيجعلنا نصرخ بأعال صوتنا " لُعِن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى بن مريم".