خبر ناطق باسم « سرايا القدس »: من وضع يده بيد العدو لن يراعي أي حرمة لأي اتفاق قادم

الساعة 06:30 ص|14 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة

اعتبرت "سرايا القدس"، الجناح المسلح لحركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، أن التنسيق الأمني عالي المستوى الذي تم الكشف عنه بين السلطة الفلسطينية في رام الله والاحتلال الإسرائيلي خلال الحرب الأخيرة على غزة، هو "خيانة لله ورسوله وللوطن والقضية ومنافي للأخلاق الحميدة"، داعية المنسقين "للعودة إلى رشدهم قبل فوات الأوان".

 

وكانت صحيفة إسرائيلية كشفت أن رئيس هيئة الأركان غابي أشكنازي أرسل رسالة إلى المستشار القضائي للحكومة كشف من خلالها عن التعاون بين الجيش والسلطة الفلسطينية ممثلة برئيسها خلال الحرب على غزة.

 

وأوضح أشكنازي أن مشاركة السلطة كانت أمنية بالدرجة الأولى، ثم محاربة ميدانية مشتركة بالدرجة الثانية خلال عملية "الرصاص المسكوب"، مؤكداً على أن "الجيش والسلطة عملا جنبا إلى جنب ضد فصائل المقاومة بغزة خلال الحرب".

 

وقال أبو حمزة، الناطق باسم السرايا، في تصريح خاص لـ "قدس برس": "إن من شأن هذه التصريحات أن تؤثر وبشكل كبير على النسيج الاجتماعي والترابط، وسينعكس ذلك حتما على مجريات الحوار بالسلب لأن من وضع يده بيد العدو ضد شعبه في الحرب المسعورة لن يراعي أي حرمة لأي اتفاق يمكن أن يوقع في الأيام القادمة".

 

وأضاف: " لا شك بأن مثل هذه الأخبار ليست غريبة علينا حيث أن التنسيق الأمني بين رام الله والعدو الصهيوني لم يتوقف لحظة واحدة، وقد جنى الطرفان من وراء هذه التنسيق اعتقال كثير من مجاهدينا، وإفشال عمليات جهادية عديدة في الضفة الغربية وفي أراضينا المحتلة عام ثمانية وأربعين".

 

ودعا أبو حمزة السلطة الفلسطينية في رام الله للعودة إلى رشدها، و"أن تدرك أن هذا العدو عدو غادر يكشف عنكم الحجب والستار".