خبر إسرائيل تجمد البحث في الانسحاب من الغجر

الساعة 05:30 ص|14 مايو 2009

فلسطين اليوم-القدس

أفادت مصادر مقربة من ديوان رئيس الوزراء الاسرائيلي، بنيامين نتنياهو، انه قرر تجميد الأبحاث التي بدأها للانسحاب من قرية الغجر وما تبقى بأيدي اسرائيل من مزارع شبعا، وذلك في أعقاب ردود الفعل في لبنان حول الموضوع وانه قرر الانتظار الى ما ستسفر عنه الانتخابات اللبنانية بعد ثلاثة أسابيع وعندها يعيد البحث في القضية.

وكانت اسرائيل قد بدأت أبحاثا في الموضوع في أعقاب طلب جورج ميتشل، مبعوث الرئيس الأميركي الخاص الى الشرق الأوسط، قبل شهرين، أن تطبق اسرائيل من طرف واحد ما تبقى عليها من مستلزمات قرار مجلس الأمن الدولي رقم 1701 بداعي ان الانسحاب الاسرائيلي سيسهم في تحسين الأجواء في المنطقة ويساعد «قوى الاعتدال» في لبنان وفي الدول العربية عموما.

 وقد تحول هذا الموضوع الى قضية صراع متأجج في المعركة الانتخابية في لبنان، وسط شعور اسرائيلي بالارتياح الظاهر.

 ولكن الطلب الأميركي قوبل في اسرائيل بردود فعل متباينة، فقد رفض «الموساد» (جهاز المخابرات الخارجية) هذا الانسحاب قائلا انه سيتيح لحزب الله ان يقترب أكثر من الحدود الاسرائيلية، خصوصا إذا حقق انتصارا في الانتخابات.

وعليه طلب الانتظار الى حين تنتهي الانتخابات وتعرف نتائجها. وبدا واضحا ان «الموساد» ينوي الاعتراض على الانسحاب من هذه المنطقة في حالة انتصار حزب الله، علما بانه الجهاز الاسرائيلي المعروف برغبته في جولة حربية جديدة في لبنان لضرب حزب الله وتصحيح مسار الحرب الأخيرة في صيف 2006. وفي الأبحاث الأخيرة طرح موقف سكان الغجر المقسومة قريتهم الى نصفين، قسم يعتبر جزءا من لبنان وقسم آخر تحت الاحتلال الاسرائيلي.

وقد اعترض سكان الغجر على الانسحاب بهذه الطريقة وقالوا انهم يعتبرون أنفسهم سوريين، ولكنهم لا يمانعون في التحرر من الاحتلال والانتقال الى مسؤولية لبنان، شرط أن لا يبقى شبر من أرضهم تحت الاحتلال. وكما قال الناطق بلسانهم، نجيب خطيب: «إما البقاء قرية واحدة موحدة تحت الاحتلال ونتحرر منه عندما تتحرر بقية أراضي الجولان السوري، وإما أن تنسحب إسرائيل من جميع أنحاء قريتنا بما في ذلك أراضينا الواقعة في الجنوب».