خبر فرنسا تطالب ليبرمان ضرورة الوقف التام للبناء الاستيطاني

الساعة 01:41 م|13 مايو 2009

فلسطين اليوم: القدس المحتلة

قالت صحيفة "معاريف" الإسرائيلية اليوم ان ابيغدور ليبرمان وزير خارجية إسرائيل وصل أمس الأول إلى العاصمة البريطانية لندن لعقد سلسلة من اللقاءات السياسية مع أصحاب حق القرار ومن المقرر أن يلتقي نظيره البريطاني دافيد ميليبند.فيما أبلغت باريس الوزير الإسرائيلي أن على إسرائيل وقف جميع أنشطتها الاستيطانية في الأراضي المحتلة.

 

وتجدر الإشارة إلى أن الحكومة البريطانية الحالية تبدي مواقف تصفها إسرائيل بالمتصلبة بالمقارنة مع سابقتها بخصوص إسرائيل، وقالت مصادر سياسية إسرائيلية بان لقاءات ليبرمان في العاصمة البريطانية ستكون هامة جدا.

 

وكان ليبرمان قد حاول في جولة اللقاءات التي عقدها في اوروبا استيضاح مواقف نظرائه في المانيا، تشيكيا، فرنسا وايطاليا، حيال رفع مستوى العلاقات بين اوروبا واسرائيل، ويحاول ليبرمان فرض قيود على الدول المؤيدة لاسرائيل من اجل ضمان استمرار تأييدها لرفع مستوى العلاقات بدون ربط ذلك بالمسيرة السياسية مع الفلسطينيين.

 

وعلمت "معاريف" ان اللقاء الذي عقده ليبرمان مع نظيره الفرنسي برنار كوشنر كان على درجة كبيرة من الاهمية اذ طالب الوزير الفرنسي بوقف تام للبناء الاستيطاني خلف الخط الاخضر، بما في ذلك البناء المخصص لسد احتياجات الازدياد الطبيعي للسكان. ورد ليبرمان انه لا تتوفر امكانية حقيقية لمنع بناء يستهدف اتساعا ناجما عن الازدياد الطبيعي للاسر.

 

وأوضح ليبرمان أخيراً في لقاءات مغلقة بانه عندما وصل الى مستوطنة نوكديم "كان فيها ١٥ ولدا ويوجد فيها اليوم اكثر من مئة ولا نستطيع عدم فتح رياض اطفال جديدة، اذ ان هذا امر طبيعي". ورد وزير الخارجية الفرنسي على اقوال ليبرمان: "يستطيع اولاد المستوطنين التعلم في مدارس ورياض اطفال فلسطينية، اذ بالامكان دراستهم معا، وفي كل الاحوال من المحظور البناء في المستوطنات".

 

وقال ليبرمان لكوشنر ان آرائه غير واقعية ولا نأخذ الظروف بالحسبان، لان التعليم لا يجري بنفس اللغة كما عرض المسألة الامنية وانتهى اللقاء بين الاثنين بدون اتفاق.

 

وقال مصدر سياسي اسرائيلي بأن اللقاء "اشار الى ان بعض الدبلوماسيين الاوروبيين غير مطلعين على الواقع الميداني، ومن يقترح توجه ابناء المستوطنين للتعلم مع الفلسطينيين لا يعرف ما يبدور وسنفصل عن الواقع".