خبر على أبواب ذكرى النكبة.. الفلسطينيون يبكون الدار.. وينعون الوحدة

الساعة 09:25 ص|13 مايو 2009

فلسطين اليوم- غزة (خاص)

قتل وجرح وتشريد وحصار وأسر خلف القضبان.. عويل وبكاء.. صفوف متفرقة.. وألسنة تثرثر.. هكذا يعيش الفلسطينيون الذين ما انتهوا من نكبة حتى تتبعها نكبة أشد ألماً وجرحاً.. ولكن يبقى الصمود والتحدي العنوان.

 

وتأتي النكبة هذا العام على الشعب الفلسطيني وقد شرد من دياره وأرضه للمرة الثانية بعد الحرب الأخيرة على قطاع غزة، حيث قصفت قوات الاحتلال منازل المواطنين وقتلت وشردت المئات منهم، فضلاً عن الحصار المشدد الذي تفرضه على القطاع.

 

الحاج سليمان المبحوح (54عاماً) مازال يحيا المعاناة التي تكبدها وأفراد عائلته بسبب القتل والتشريد الذي تعرضت له على مدار السنين، كما لم ينسى فصول الانتهاكات التي كان يتعرض لها وعائلته جراء الممارسات التعسفية الإسرائيلية المتعددة التي تمارسها ضد شعبنا.

 

وقال المبحوح لـ"فلسطين اليوم":" كتب على شعبنا أن يعيش دوماً في معاناة مستمرة إلى يوم الدين، فكل يوم نعيشه نبكي ونتألم، فما من بيت فلسطيني إلا ويوجد فيه شهيد أو أسير أو معاق أو مصاب، غير أن شعبنا الفلسطيني سيبقى صامداً رغم كل مايتعرض له.

 

أما رامي أبو لحية من خانيونس، فيرى أن نكبة شعبنا هي في الانقسام الحاصل بين أبناء الشعب الفلسطيني، مؤكداً أن ما يتعرض له شعبنا من حصار وقتل وتشريد شرف يضاف إلى تاريخ القضية الفلسطينية.

 

وطالب أبو لحية، بضرورة التمسك بالوحدة الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلي الذي يضر بالقضية الفلسطينية، مؤكداً أن الوحدة هي السبيل الوحيد للتصدي للعدوان الإسرائيلي المتواصل على أبناء شعبنا.

 

وأضاف أبو لحية، أن إسرائيل تستغل الانقسام الفلسطيني وتقوم بتشديد إجراءاتها التعسفية ضد شعبنا، وتستمر في تهويد القدس، والاستيلاء على أراضي المواطنين دون أن يتصدى لهم أحد، لأن الجميع مشغول بمصالحه الخاصة.

 

من جانبها، اعتبرت سحر العفش من غزة، أن العالم العربي والإسلامي هو من يساهم في أن يعيش شعبنا في نكبات متعددة، بدءاً من عام 1948، وتشريد المواطنين وتهجيرهم عن أراضيهم ومنازلهم، مطالبةً العالم أجمع بالوقوف بجانب شعبنا.

 

كما وجهت العفش نداءً إلى أبناء الشعب الفلسطيني بالتوحد والتمسك والالتفاف حول القضايا الوطنية، وإنهاء الانقسام الداخلي الذي يشجع إسرائيل على التمادي في ممارساتها ضد شعبنا، لأنها لا تجد من يوقفها ويضع لها حداً.

 

ولازال الفلسطينيون يحيون النكبة في ذكراها الـ61 وهم يعيشون في خيام أجبرتهم إسرائيل على العيش فيها كما أجبرتهم سابقاً على الرحيل، ولا يبقى لهم سوى انتظار نكبة جديدة تضاف إلى تاريخهم.