خبر الأسيرة أبو ذراع تمضي ثلاثة شهور في عزل إنفرادي في السجون الإسرائيلية

الساعة 07:29 ص|13 مايو 2009

فلسطين اليوم-نابلس

تمضي الأسيرة لطيفة أبو ذراع من نابلس ما يزيد عن ثلاثة شهور في عزل إنفرادي في سجن 'نفي تيرتسا' الإسرائيلي، لم يزرها أحد من أقاربها ولا حتى المحامي، ولم يسمح لها بأن تتحدث عبر التلفون.

 

وأوضح نادي الأسير، في تقرير أصدره اليوم للحديث عن وضع الأسيرة أبو ذراع، أنه أثناء تنقل الأخيرة ما بين أماكن العزل المختلفة، اعتدت إحدى المجندات وحدة 'النحشون' المختصة بنقل الأسيرات، على إحدى الأسيرات بالشتم والضرب، فردت ابو ذراع لها الإهانة وضربتها، فعزلتها إدارة المعتقل اثر ذلك، ووضعتها في غرفة خاصة للشبح وفيها كاميرات للمراقبة، ولا يوجد فيها شيء.

 

وقال: قررت الأسيرة الخوض في معركة الأمعاء الخاوية احتجاجا على المعاملة المذلة من قبل السجانين والتي تتمثل بوضع القيود على الأسيرات أثناء خروجهن إلى الفورة، وبالفعل بدأت مشوارها واثقة من انها ستحقق ما قررته، وما أن مر اليوم تلو الآخر حتى كانت الادارة تبعث اليها أن تكف عن الإضراب، إلا أنها أصرت على عدم وقف إضرابها، وعند اليوم الحادي عشر استجابت الإدارة لمطلبها وأبلغتها أنه لن يتم تقييد الأسيرات عند الفورة، ولكن القيود توضع في أرجلهن أثناء زيارة الأهل او المحامي.

 

ولم تسمح إدارة المعتقل بزيارة الأهل للأسيرة أبو ذراع منذ 3 شهور ولم تسمع اي خبر من طرفهم، والإدارة تعزلها عن باقي الأسيرات.

 

ونقل نادي الأسير عن أبو ذراع، أن عدد الأسيرات في الشارون بلغ 38 أسيرة، منهن 34 اسيرة في القسم العام، وأسيرتين في العزل، وأسيرتين في قسم 2 موقوفتان مع الجنائيات وهما الطفلة التي لم تتجاوز 16 من عمرها ميمونه جبرين من بيت لحم، وجهاد ترك.

 

ولفت النادي إلى أقوال للأسيرة لينا الجربوني من الخليل، أن إدارة سجن الشارون منعت تصوير الأسيرات مع أهلهن إلا لمرة واحدة طوال فترة الاعتقال، وكذلك التصوير للأسيرات كان كل 6 شهور مرة واليوم كل سنة، وتم سحب الكؤووس الزجاجية والملاءات، وكذلك منع إدخال الأحذية عن طريق الزيارات ما يضطر الأسيرات للشراء من الكنتينه والتي يبلغ سعر الحذاء فيها 350 شيقل وهو ايضا رجالي، وكذلك منعوا إدخال الكتب من قبل اي جهة كانت سواء الصليب او الاهل او المحامين.

 

وطالبن الأسيرات، في رسالة وجهنها عبر نادي الأسير، المؤسسات الحقوقية والدولية والصليب الاحمر بالعمل  لوقف ممارسات اسرائيل ضدهن وضد الأسرى ككل، وطالبن أيضا بوحدة الحركة الأسيرة، قائلات ' يجب أن تكون الحركة الأسيرة يدا واحدا من اجل مواجهة غطرسة مصلحة السجون في محاولاتها للانقضاض على حقوق الأسرى ومحاولة فرض الزي البرتقالي، فليس اللون هو المشكله وانما نهج الفرض الذي تقوم به وذلك من اجل كسر شوكة الحركة الأسيرة'.