أثار فيديو تم نشره عبر مواقع التواصل الاجتماعي عن "اعدام الكتاكيت" في مصر حالة من الغضب الشديد ، وخاصة ان الطريقة التي تم فيها الاعدام طريقة لا علاقة لها بالإنسانية ، حيث ان حالة من الجدل لما نشره وقام به مربو الدواجن بإعدام جماعي لصغار الدواجن "الكتاكيت" والحجة عدم وجود أعلاف لها.
مقاطع الفيديو أظهر مجموعة من الأشخاص يقومون بوضع "الكتاكيت" بشكل جماعي داخل أكياسواغلاقها بشكل محكم عليهم، ويعلق أحد القائمين على هذا الأمر خلال تصوير الفيديو "بأنه يجب إحكام غلق الأكياس لتموت الكتاكيت بسرعة".
فيديو يثير الغضب عن "اعدام الكتاكيت"
غضب بين المغردين الذين اعتبروا ما قام به مربو الدجاج جريمة تستوجب العقاب، بينما طالب البعض الآخر بضرورة تدخل الحكومة لإنقاذ صناعة الدواجن التي تتعرض لأزمة كبيرة حاليا، نتيجة عدم وجود الأعلاف وإذا وجدت فإنها تكون بأسعار مرتفعة جدا مما يجعل أصحاب مزارع الدواجن يتعرضون لخسائر بالغة.
وتواجه مصر خلال الفترة الحالية أزمة في الأعلاف التي تستورد معظمها من الخارج بسبب الاضطرابات العالمية وعدم انتظام عمليات الشحن مما نتج عنه نقص كبير في الذرة وفول الصويا وغيرها من مواد الأعلاف.
وزير الزراعة المصري، السيد القصير، قال في تصريحات تليفزيونية إن مقاطع الفيديو التي ظهرت على مواقع التواصل الاجتماعي لإعدام كتاكيت هي حالات فردية، ولكنه في الوقت نفسه أقر بوجود أزمة في صناعة الدواجن.
وشدد على أن تلك الأزمة ناتجة عن الأحوال العالمية التي عرقلت عمليات الاستيراد والشحن ومصر جزء من العالم وتتأثر بتلك الأزمة كبقية الدول، ولكن يجب عدم المبالغة في تصوير الأمر على أن هناك عمليات إعدام جماعي من مربي الدواجن للكتاكيت، فهي مجرد حالة فردية.
فيديو يثير الغضب عن "اعدام الكتاكيت"
البيانات المتاحة تشير إلى أن نسبة عجز الأعلاف مقارنة بالمطلوب لمزارع الدواجن في مصر حاليا تخطت 50 في المئة.
ونتج عن هذه الأزمة زيادة كبيرة في أسعار لحوم الدواجن بمصر حيث وصل سعر الكيلو منها إلى ما يوازي 3 دولارات، فيما وصل سعر البيض إلى ما يقارب ربع دولار للبيضة الواحدة.
ونتج عن ذلك أيضا ارتفاع أسعار لحوم المواشي نظرا لأن أزمة الأعلاف ممتدة إليها أيضا حيث وصل سعر كيلو اللحم إلى ما يتخطى 10دولارات.