خبر خضر حبيب: قرار تشكيل حكومة جديدة يكرس الانقسام.. ونأمل أن يعيد الرئيس موقفه

الساعة 02:34 م|12 مايو 2009

فلسطين اليوم: غزة

اعتبر القيادي البارز في حركة الجهاد الإسلامي خضر حبيب قرار رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس بتشكيل حكومة جديدة في الضفة الغربية، تكريسا لحالة الانقسام الفلسطيني، وإفشالا للحوار المزمع استكماله الشهر الحالي في القاهرة.

 

وقال حبيب لـ "الرأي"، إن حركته لم يُعرض عليها المشاركة في تلك الحكومة نظراً لموقفها الواضح، والرافض للدخول تحت سقف السلطة الفلسطينية "التي نراها غير شرعية في ظل الاحتلال الإسرائيلي القائم".

 

وأوضح حبيب أن "موعد إعلان الرئيس عن تشكيل الحكومة في هذا الوقت بالذات وقبل أيام فقط من موعد استئناف الحوار الفلسطيني في القاهرة يثير العديد من الشكوك وعلامات الاستفهام، ونعتقد في حركة الجهاد الإسلامي أن هذه خطوة استباقية المراد منها وضع العراقيل والحواجز أمام تشكيل حكومة وفاق وطني تضع حدا للانقسام وتعيد اللحمة إلى البيت الفلسطيني".

 

ورأى حبيب أن قرار تشكيل الحكومة الجديدة دون أن يكون متوافق عليها من الفصائل الأخرى "يعتبر ضربا للوحدة الوطنية، وإمعانا في تكريس الانقسام الذي يدفع المواطن الفلسطيني ثمنا باهظا له"، وتمنى أن يراجع رئيس السلطة عباس موقفه و"يعلن عن حل الحكومة من أجل دفع عجلة الحوار وخلق نوع من الثقة التي ستنعكس عليه ايجابيا".

 

ورغم تشاؤمه من إمكانية تحقيق المصالحة الوطنية عقب تشكيل الحكومة الجديدة، أعرب حبيب عن أمله بأن ينجح الحوار في القاهرة وقال "الرئيس عباس أكد خلال كلمته بخصوص الحكومة الجديدة أنها ستكون مؤقتة وفي حال التوصل إلى حكومة وحدة وطنية فإنها ستنهي عملها على الفور، وهذا قد يعطي بصيص من الأمل ويساهم في تحقيق نتائج ملموسة في الحوار بعد أن توصلت الفصائل إلى مقاربات جيدة بشأن بعض القضايا الأساسية".

 

ولم تسلم حركة حماس من انتقادات حبيب الذي اعتبر قرارها بتوسيع الحكومة وتولي فتحي حماد وزارة الداخلية فيها "تعبير آخر عن عدم الجدية في التوصل إلى مصالحة وتشكيل حكومة وحدة وطنية"، وأشار إلى أنه "آن الأوان لكي يدرك الجميع مأساة شعبنا الذي يرزح تحت الاحتلال ويحتاج بشكل ملح إلى مصالحة حقيقة، وواقعية في التعاطي بعيدا عن تلك الحكومات التي لا تقدم ولا تؤخر كونها تخضع جميعها للابتزاز الخارجي وتبقى مقيدة في ظل وجود احتلال إسرائيلي جاثم فوق الأراضي الفلسطينية".

 

وتمنى حبيب أن يفضي المؤتمر السادس لحركة فتح المقرر عقده في الأول من يوليو (تموز) إلى نتائج ملموسة "تعمل على استنهاض حركة فتح، وبعث الحياة فيها من جديد، وإعادة ترتيب بيتها الداخلي كونها واحدة من أهم وأبرز الفصائل الفلسطينية"، وشدد على أن "ما يريده أبناء حركة فتح قبل غيرهم هو التأكيد على الوقوف بجانب المقاومة باعتبارها السبيل الوحيد لتحرير الوطن والحفاظ على المكتسبات بعكس المفاوضات التي لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى المتاعب".